حذر تقرير صحافي من كارثة إنسانية بالقسم المحاصر من مدينة حلب السورية جراء الغارات الروسية ونظام الأسد ، ونقل عن رئيس مجلس المدينة نداءه لنجدة المواطنين بشكل عاجل.
ونقل التقرير الذي نشرته صحيفة أوبزيرفر البريطانية عن رئيس مجلس القسم الشرقي من حلب حاجي حسن قوله: إن الموت سيبدأ بحصد أرواح المدنيين بالآلاف خلال شهرين أو ثلاثة إذا لم يتغير الوضع المأساوي في المدينة، مشيرًا إلى أن إمدادات المياه والطعام والأدوية تنفد بسرعة.
وأدان حسن الموجود في مدينة غازي عنتاب بـتركيا للعلاج من إصابات سابقة جراء قصف بقذائف المورتر، الدول الغربية لفشلها في وقف الغارات الروسية، قائلا إن كل ما يطلبونه في حلب هو وقف هذه الغارات “وبعد ذلك سنفتح بأنفسنا طريق الكاستيلو لإمداد المدينة من دون مساعدة خارجية”.
يشار إلى أن طريق الكاستيلو -وهو المنفذ الأخير لقوات كتائب الثوار باتجاه الحدود التركية- تم قصفه 250 مرة خلال الأسبوعين الماضيين. وقال حسن إن الغارات الروسية استمرت في قصف الطريق، حيث ضربته خلال اليومين الماضيين فقط بمئة صاروخ، وعادت لتقصف المواقع المدنية في المدينة.
وأضاف أن القوات الروسية ونظام الأسد تستخدم كل شيء، القنابل العنقودية، والبراميل المتفجرة، وقنابل الفسفور “وأسلحة جديدة لم نرها من قبل، ولا تقتل المسلحين بل تقتل المدنيين”.
من جانبها، قالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ماريانا غاسر للصحيفة إن آثار الحصار بدأت بالفعل بالظهور في المستشفيات المتبقية بحلب، حيث توقف العديد منها عن العمل مع انقطاع المياه والتيار الكهربائي، الأمر الذي حرم كثيرين من الرعاية الصحية مع ازدياد عدد المصابين، ولم يعد هناك احترام للمستشفيات ولا الطواقم الطبية.
وأضافت غاسر أن كثيرا من المدنيين بالمدينة المحاصرة بلغوا أقصى درجات التحمل، وأن عشرات الآلاف من النازحين والمعدمين يعانون أشد المعاناة في الحصول على احتياجاتهم من الطعام والماء والرعاية الصحية والخدمات الضرورية الأخرى وحتى المأوى.
ويتوقع العاملون بمنظمات العون الإنساني أن يكفي الوقود الموجود لتشغيل مولدات الكهرباء، والمخابز والمستشفيات لمدة شهر واحد فقط.
أضف تعليق