ملالي ايران لم يتجاوزوا بعد صفعة المؤتمر الحاشد بباريس الذي نظمته منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة ،لذا فقد توجهوا الى عوائل المجاهدين في ايران انتقاما منهم ،نت خلال اتهامهم بدعم المنظمة ومشاركتها في العمل على اسقاط النظام ،وهي تهمة بائسة فالشعب لايراني برمته يقف مع المقاومة الايرانية ويسعى الى اسقاط النظام
فقد استدعت عناصر مخابرات النظام يوم 24 يوليو \ تموز الجاري – بحسب بيان للمجلس الوطني للمقاومة الايرانيه – السيدة «مريم النكي» وابنها ،ووالدة وشقيق المجاهدة نرجس دوكمه تشي الى النيابة العامة. وعقب ذلك تم اعتقال السيدة «النكي» وزج بها في سجن ايفين. ولا تتوفر اية معلومات عنها بعد.
ووالد المجاهدة نرجس دوكمه تشي، السيد محسن دوكمه تشي كان من السجناء السياسيين من أنصار مجاهدي خلق ومن تجار السوق المعروفين وهو تاجر معروف حسن الصيت في طهران حيث اعتقل في عام 2009 لمجرد تقديم مساعدات مالية لعوائل السجناء السياسيين وحضور ابنته في أشرف وحكم عليه بالحبس 10 سنوات. وقد توفي بطريقة القتل البطيء في مارس 2011 اثر حرمانه من العلاج في السجن وبعد تحمل آلام ومعاناة كبيرة لأنه كان مصابا بالسرطان.
السيدة ستوده فاضلي والدة المجاهدين «بجمان» و «بيمان» تقي بور هي الأخرى اعتقلت خلال هذه الأيام أثناء محاولتها الخروج من البلاد وتم نقلها الى سجن ايفين. وهي من مديرات مدارس البنات في طهران وهي ايضا حسنة الصيت وتعيش الآن أيام التقاعد. السيدة فاضلي اعتقلت عام 2011 بسبب زيارتها لمعسكر أشرف واللقاء بابنيها الاثنين وحكم عليها بالحبس لمدة 3 سنوات. شمس فاضلي شقيق السيدة فاضلي تم إعدامه في عام 1981 على يد جلادي النظام الإيراني.
هذه الاعتقالات التعسفية خاصة بعد تجمع المقاومة الإيرانية الكبير في 9 يوليو بباريس، تكشف عن خوف نظام الملالي من الانتفاضة الشعبية المحتمة والشباب الذين وجدوا الطريق الوحيد لنيل الحرية والديمقراطية في إيران في اسقاط هذا الاستبداد الديني.
أضف تعليق