قتل قائد عسكري رفيع من قوات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، وثلاثة من مرافقيه، مساء الجمعة، في غارة جوية شنَّتها مقاتلات التحالف العربي على موقع عسكري، شرقي العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر خاصة – طلبت عدم نشر اسمها لدواعٍ أمنية، لـ”الأناضول” – إنَّ العقيد خالد عبده صالح المكتّب قائد كتيبة الحرس الجمهوري المرابطة في” جبل الريد” بمديرية” بني حشيش” في العاصمة اليمنية ومعه ثلاثة من مرافقيه قتلوا في غارة جوية لمقاتلات التحالف على موقعهم العسكري.
ولا يعلن حزب صالح وجماعة أنصار الله “الحوثي” عن قتلاهم العسكريين الذين قضوا في المعارك وغارات التحالف، ويكتفون بنشر الضحايا المدنيين فقط، لكن مواقع إلكترونية مقربة من الرئيس السابق، أكَّدت الخبر، ونشرت صوره، وبرقيات عزاء إلى أسرة القائد العسكري.
من جهتها، أعلنت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أنَّ جبل”الريد” الذي تتمركز فيه الكتيبة تعرض لثلاث غارات جوية من التحالف، دون إيراد أي من التفاصيل حول هوية الضحايا وعددهم.
ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي، بمشاركة جميع دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان، عمليات عسكرية في اليمن ضد “الحوثيين”؛ استجابةً لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتدخُّل عسكريًّا لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الحوثيين وقوات صالح”.
وتصاعدت المعارك، منذ السبت الماضي، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة اليمنية من جهة، وجماعة أنصار الله “الحوثي” وحزب المؤتمر الشعبي “جناح الرئيس السابق” من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ الربع الأخير لعام 2014، وكذلك تشكيل “الحوثيين” وحزب “صالح”، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد.
وترافقت المعارك على الأرض، باستئناف التحالف العربي غاراته الكثيفة التي كانت قد تراجعت من سريان الهدنة في العاشر من أبريل الماضي.
واستهدفت الغارات بدرجة رئيسية المعسكرات الموالية لصالح في العاصمة صنعاء ومحيطها، وخصوصا في مديريتي”أرحب”و”نهم” شرقي صنعاء، وهو ما أدى إلى إغلاق مطار صنعاء الدولي، منذ الثلاثاء الماضي، أمام الملاحة الجوية.
وقوبل التصعيد العسكري، برفض أممي، ودعوات إلى” وقف الخروقات” والتوصل إلى حل سياسي في البلاد.
أضف تعليق