عربي وعالمي

اليمن.. “المقاومة” تستعيد مواقع جديدة من الحوثيين في تعز

سيطرت “المقاومة الشعبية”، الموالية للحكومة اليمنية، اليوم الجمعة، على مواقع عسكرية شمال شرقي مدينة تعز، بعد معارك خاضتها، مع مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقال مصدر ميداني مفضلا عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية، إن المقاومة سيطرت على قصر “صالة” ومنازل محيطة به، إضافة لموقع “المكلل” العسكري، وتلة “القاضي”، وحيّ “العميري”، ومناطق “بيت الصومعة”، و”التلة السوداء”، و”مدرسة أبو عبيدة”، والأحياء المجاور لها، وجميعها في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة تعز.
وقصر “صالة”، بناء أثري سيطر عليه “الحوثيون” و”قوات صالح”، مطلع العام الماضي، وحولوه إلى معسكرٍ لهم.
وأشار ذات المصدر أن “الحوثيين” انسحبوا من تلك المناطق، إلى معقلهم في منطقة “الحوبان” شمالي المدينة، بعد تقدم مدفعية ومسلحي المقاومة، بإسناد من قوات الجيش الحكومي.
من جهته، قال العقيد الركن منصور الحساني، الناطق باسم المجلس العسكري التابع للجيش اليمني، إن القوات الحكومية تخوض معارك ضد الحوثيين، في الجهة الشرقية لمدينة تعز، من أجل السيطرة بشكل كامل على منطقة “صالة”.
وأضاف الحساني، في تصريح على صفحته في موقع “فيسبوك”، بأن المقاومة أحرزت تقدما في منطقة “الضباب” غربي المدينة، ومنطقة “الشقب” في جبل “صبر”، جنوبي المدينة.
وتابع “المعارك مشتعلة في جميع الاتجاهات، والعدو ينهار بشكل كبير وحالة من الفرار تحدث الآن لعناصر المليشيات (الحوثيين وقوات صالح) في كل الجبهات القتالية”.
وأسفرت المعارك في تعز عن مقتل 9 من عناصر “المقاومة”، وإصابة 24 آخرين، إضافة إلى مقتل 27 من “الحوثيين” و”قوات صالح”، بحسب بيان أصدره المركز الإعلامي للمقاومة.
وأفاد البيان بإصابة 15 مدنياً بجروح، خلال العمليات العسكرية.
ولم يتسن الحصول على تعليق من “الحوثيين” أو مصدر مستقل حول ما ذكرته المصادر.
ويحاصر الحوثيون تعز (وسط) من منطقتي “الحوبان” في الشمال، و”الربيعي” في الشرق، فيما تُحد السلاسل الجبلية المدينة من الجنوب، ومنذ صباح أمس الخميس، تحاول القوات الحكومية السيطرة على المناطق الغربية للمدينة.
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس الجاري، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة من جهة، والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي (جناح الرئيس السابق علي عبد الله صالح)، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون حدوث اختراق في جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ الربع الأخير لعام 2014، وكذلك تشكيل الحوثيين وحزب صالح، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد.
ويشهد اليمن حربًا، منذ العام 2014، بين القوات الموالية للحكومة مدعومة من “التحالف العربي” الذي تقوده السعودية من جهة، ومسلحي”أنصار الله” وقوات صالح من جهة أخرى، مخلّفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية صعبة.