أعلن صالح الصماد، رئيس “المجلس السياسي الأعلى” المشكل من قبل الحوثيين وحزب “المؤتمر الشعبي العام” (جناح الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح)، البت في تشكيل حكومة خلال الأيام القادمة.
جاء ذلك في كلمة له ألقاها أمام مهرجان جماهيري، نُظم اليوم السبت، في ميدان السبعين (أكبر ميادين صنعاء)، للاحتفال بتشكيل “المجلس السياسي” الذي أعلنوا عنه في وقت سابق.
وقال الصماد إن “أن المجلس السياسي سيقوم بالبت في تشكيل حكومة وطنية خلال الأيام القادمة لتوحيد كل الجهود للوصول لوطن مستقر من أجل إجراء انتخابات عامة مقبلة”.
وأضاف أن “تشكيل المجلس السياسي جاء تلبية لطموح الجماهير ونزولاً عند رغباتها، وأنه جاء لسد الثغرات التي يحاول الأعداء الدخول منها لتفريق الشعب وتمزيقه بعد أن عجزوا عن تحقيق تقدم في الميدان”.
وفي الوقت الذي أكد فيه على أن مجلسهم “لا يملك عصا سحرية، وأن هناك تحديات جمة تواجهه” تعهد الصماد بأنهم “سيبذلون الجهود والطاقات في سبيل تلبية احتياجات المواطنين الضرورية، والعمل على تطبيع الأوضاع الأمنية، ومحاربة القاعدة وداعش”.
وردد المشاركون في المهرجان هتافات مؤيدة للمجلس السياسي، من قبيل “وطن واحد يجمعنا”، “هذا المجلس وحدنا”، “بالروح بالدم نفديك يا يمن”، بحسب مراسل الأناضول.وفي 28 يوليو/تموز الماضي، أعلن تحالف الحوثيين وحزب صالح، تشكيل مجلس سياسي لإدارة شؤون البلاد، يتكون من 10 أعضاء بالمناصفة، وقالوا إنه يهدف “لإدارة شؤون الدولة سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً وإدارياً واجتماعياً وغير ذلك”.
وأثارت خطوة الحوثيين وصالح هذه، جدلاً كبيراً، وقوبلت برفض دولي وإقليمي ومحلي، ومن المتوقع أن يلقى إعلانهم عن البت بتشكيل حكومة خلال الأيام القادمة، ردود فعل رافضة على نطاق واسع.
وفي 6 أغسطس/ آب الجاري، جرى تعليق مشاورات السلام التي انطلقت في الكويت يوم ٢١ أبريل/نيسان الماضي بين الحكومة من جهة، والحوثيين وحزب صالح من جهة أخرى، دون حدوث اختراق في جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ الربع الأخير لعام 2014.
أضف تعليق