قال السفير الأمريكي السابق في تركيا، جيمس جيفري، إن تنظيم “ب ي د” (الامتداد السوري لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية”) ، يمثل “تهديداً حقيقياً” لتركيا، مشيراً أن بلاده “لم تفِ بوعدها” الذي قطعته لتركيا بأن “التنظيم” لن يعبر غرب نهر الفرات.
وأفاد “جيفري” خلال استضافته على إذاعة “بي بي سي” البريطانية، أن تنظيم “داعش” يمثل تهديداً للولايات المتحدة وتركيا، إلاّ أن “ب ي د”، الذي يحاول السيطرة على المناطق ذات الأغلبية العربية، يمثل “تهديداً حقيقياً” لتركيا أيضاً.
وأشار “جيفري” أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، دعمت “ب ي د”، بسبب قتاله ضد “داعش”، إلا أن “ب ي د” لا يستهدف “داعش” فقط، وإنما يريد أيضا إنشاء ممر شمال سوريا، مضيفاً “تحارب تركيا ضد “داعش” وضد هذا التهديد أيضا، وقالت الولايات المتحدة، على الأقل بشكل رسمي، إنها تدعم هذا”.
ولدى تذكيره بالتصريحات الصادرة عن مسؤولين أمريكيين، بأن بلادهم لا تدعم العمليات في “جنوب جرابلس”، قال “جيفري” إن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، وعد خلال زيارته الأربعاء الماضي أنقرة، بأن “يبقى الأكراد شرقي نهر الفرات، وألاّ يحاولوا السيطرة على أراضي غرب الفرات، ووافق الأتراك على ذلك إلا أنهم (ب ي د) لم ينسحبوا إلى الشرق”.
وأكّد “جيفري” أن الولايات المتحدة لم تف بوعدها الذي قطعته لتركيا، مشدّداً “خبرتي التي امتدت لـ 35 عاماً، تقول إنه سيندم سريعاً، مَن لم يفِ بالوعد الذي قطعته للأتراك”.
جدير بالذكر أنّ قوات المهام الخاصة التركية ومقاتلات التحالف الدولي، تساندان قوات المعارضة السورية في تحرير المناطق المحيطة بمدينة جرابلس من العناصر الإرهابية، بعدما نجحت قبل أيام في تحرير المدينة ذاتها، ضمن إطار “عملية درع الفرات”.
ودعمًا لقوات الجيش السوري الحر، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الجاري، حملة عسكرية في جرابلس، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
وفي غضون ساعات من بدء العملية، مكّنت العملية العسكرية “الجيش السوري الحر” من طرد تنظيم “داعش” من جرابلس.
أضف تعليق