صحة وجمال

3 لقاحات جديدة قد تحمي البشر من الإصابة بفيروس “زيكا”

أعلن باحثون أن تجارب أجريت مؤخرًا في أمريكا والبرازيل، كشفت فاعلية 3 لقاحات جديدة في توفير حماية القرود من فيروس “زيكا”، مشيرين إلى أن تلك اللقاحات قد تحمي البشر أيضاً من الإصابة بالفيروس.

وأوضح الباحثون في كلية الطب بجامعة هارفرد الأمريكية، بالتعاون مع باحثين من معهد العلوم الطبية الحيوية في جامعة ساو باولو البرازيلية، أن اللقاحات الجديدة أثبتت فاعليتها وأمانها على القرود، ونشروا نتائج دراستهم اليوم في العدد الأخير من دورية “نيتشر” العلمية.

ولا يوجد حاليًا لقاح معتمد ضد زيكا، فالطريق الوحيد لتجنب الإصابة به هو تجنب لسعات البعوض الذي ينقل الإصابة بالمرض.

وأجرى فريق البحث تجاربه على مجموعة من القرود في كل من البرازيل وإقليم بورتوريكو التابع للولايات المتحدة الأمريكية.

واختبر الفريق اللقاحات الثلاثة، وأعطوا القردة جرعة واحدة، أو جرعة أولية تليها جرعة منشطة، ووجدوا أن اللقاحات أثبتت حماية كاملة من فيروس زيكا.

ويخطط الباحثون لبدء الاختبارات السريرية على البشر، خلال الأشهر القليلة المقبلة، عن طريق متطوعين في الولايات المتحدة الأمريكية، لاختبار مدى فاعلية اللقاحات في الوقاية من فيروس زيكا.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإنه حتى 27 يوليو/تموز الماضي أفادت 50 بلدًا وإقليمًا في جميع أنحاء العالم، بأنه تم تسجيل حالات إصابة بفيروس زيكا على أراضيها.

وأعلنت المنظمة في مطلع فبراير/شباط الماضي، أن انتشار زيكا يمثل حدثًا طارئًا على مستوى العالم، مشيرة إلى احتمال ارتباطه باضطرابات عصبية منها صغر حجم الرأس لدى المواليد ومتلازمة جيلان-باريه التي يمكن أن تسبب الشلل.

وكانت دراسات سابقة عثرت على أدلة تشير إلى أن زيكا يمكنه عبور حاجز المشيمة، لينتقل من الأم إلى الجنين خلال فترة الحمل، ويمكن أيضًا أن يتسرب إلى أدمغة الأجنة في الرحم ويعمل على عرقلة نموها وتطورها.

وينتقل الفيروس بشكل أساسي عن طريق لسعات البعوض، لكن العلماء يدرسون أي احتمالات أخرى، وارتبط زيكا بآلاف من حالات الولادة بعيوب بخلقية.

ويقول خبراء المنظمة، إن حدوث حالات وفيات جراء الإصابة بالفيروس أمر نادر، ومعظم حالات الإصابة لا تبدو عليها أية أعراض، ومن ثم يصعب فحصهم، لكن من بين الأعراض التي تم رصدها ارتفاع متوسط في درجة الحرارة، والتهاب في العين، والصداع، وآلام المفاصل، وحكة في الجلد.