عربي وعالمي

خلال أغسطس المنصرم
سوريا..اشتداد المعارك بين قوات النظام والمعارضة بريف اللاذقية

اشتدت حدة المعارك بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة، في منطقتي “بايربوجاق” وجبل الأكراد بالريف الشمالي لمحافظة اللاذقية الساحلية، شمال غربي البلاد، خلال أغسطس/آب المنصرم.

وبحسب معلومات حصل عليها مراسل الأناضول، من مصادر محلية (فضلت عدم كشف هويتها لاعتبارات أمنية)، فإن قوات النظام، شدّدت خلال الشهر الماضي، من وتيرة معاركها ضد منطقتي “بايربوجاق” وجبل الأكراد، اللتين تحظيان بأهمية استراتيجية، لإطلالتهما على البحر الأبيض المتوسط ولقربهما من محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وأضافت أن قوات الأسد، شنت خلال الـ 30 يوم الماضية، أكثر من 20 عملية، بهدف اقتحام المنطقتين المذكورتين، وجميعها باءت بالفشل، مبينةً أن قوات النظام تواصل عملياتها رغم الخسائر الكبيرة التي منيت بها من حيث عدد القتلى.

ولفتت المصادر ذاتها، أن قوات النظام كثفت هجماتها العنيفة ضد المنطقتين، بدعم جوي من المقاتلات الروسية التي تدخلت في ساحة المعارك السورية منذ 30 سبتمبر/أيلول العام الماضي.

وتقول روسيا إن تدخلها في سوريا، يهدف لضرب مراكز تنظيم “داعش” الإرهابي، في الوقت الذي تُصر فيه واشنطن، وعدد من حلفائها، والمعارضة السورية، على أن الضربات الجوية الروسية تستهدف مجاميع مناهضة للأسد، والجيش السوري الحر، ولا علاقة لها بالتنظيم المتشدد.

وخسر المعارضون التركمان حوالي 80% من الأراضي التي كانت تحت سيطرتهم، عقب التدخل الروسي في الحرب السورية إلى جانب النظام، وتمت محاصرتهم إثر تقدم قوات النظام في جبل الأكراد، وفقاً للمصادر ذاتها.

ويروي مقاتلون تركمان في أحاديث منفصلة للأناضول، أن معاناتهم زادت عقب استهداف الطرق التي كانوا يعتمدون عليها مؤخرًا، وأنهم يسعون لمنع النظام من اقتحام قريتي “عيسى بناري”، و”قره مان”، في الجهة الشرقية من المنطقة.

وأفادوا أن التركمان أفشلوا خلال الشهر الماضي 8 محاولات اقتحام للمنطقة من قبل النظام، ونجحوا في تدمير 3 عربات مدرعة، وقتل أكثر من 20 جنديًا نظاميًا، فيما قتل 7 مقاتلين في صفوفهم.

-ارتفاع الهجمات الجوية على “جبل الأكراد”

وشهدت منطقة “جبل الأكراد” المجاورة لـ”بايربوجاق”، خلال أغسطس الماضي، هجمات جوية مكثفة بدعم من المقاتلات الروسية، قتل على إثرها 30 شخصا وجرح أكثر من 50 آخرين بينهم مدنيون.

ولفتت مصادر محلية للأناضول، أن قرية “كباني” بالجبل المذكور، والتي شهدت مؤخرًا معارك عنيفة بين قوات النظام والمعارضة، تعرضت لقصف بقنابل “نابالم” و”فسفور” حارقة ألقتها طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للنظام السوري أو لروسيا.

وقالت المصادر، فضلت عدم كشف هويتها، إن فصائل المعارضة أفشلت 12 محاولة لقوات النظام للسيطرة على القرية، وقتلت أكثر من 60 جنديًا في صفوف الأخيرة، ودمرت دبابة و3 أسلحة ثقيلة تابعة لها.

وعقب التدخل الروسي، فقدت المعارضة السورية المسلحة 90% من المناطق التي كانت تسيطر عليها في جبل الأكراد، قبل أن تستعيد عددًا من المناطق والقرى في إطار “معركة اليرموك” التي بدأتها المعارضة في تموز/ يوليو العام الماضي بهدف استعادة مناطقهم من النظام.