تواصل قوات النظام السوري تعزيز خطوط دفاعاتها في مدينة حلب، شمالي البلاد، عقب إعادة تطويقها الأحياء الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة شرقي المدينة، الأحد الماضي، بدعم روسي إيراني.
وخلال الشهر الماضي، سيطرت قوات النظام السوري على طريق الكاستيلو الاستراتيجي، الذي كان يعد المنفذ الوحيد لطرق الإمداد بين مركز المدينة وريف حلب الشمالي والغربي، عقب انسحاب قوات المعارضة منه تحت ضغط هجمات النظام بمساندة مليشيات إيرانية وغطاء جوي روسي مكثف.
وقبل أسابيع تمكن جيش الفتح(وهو تحالف لفصائل معارضة) من كسر الحصار من جنوب المدينة، بعد عملية كبيرة، لكنه اضطر للانسحاب من الممر الجنوبي، بعد 5 أيام من الاشتباكات العنيفة مع قوات النظام السوري المدعوم بمليشيات إيرانية، وغطاء جوي روسي مكثف.
وتواصل قوات النظام والمليشيات الإيرانية حشوداتها في قرية الشرفة جنوبي حلب، تحسبا لهجوم محتمل لقوات المعارضة، وفي ذات الوقت يحاول التقدم من القرية المذكورة باتجاه بلدة خان طومان الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وعقب تطويق النظام الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة، لم يعد ممكنا تلبية الاحتياجات الانسانية الأساسية لمئات الآلاف من المدنيين المحاصرين في تلك الأحياء.
وذكر مسؤولون في المجلس المحلي لحلب(تابع للمعارضة)، أن نحو 340 ألف مدني يعيشون في الأحياء المحاصرة شرقي المدنية، مشيرين إلى أن تلك الأحياء تعيش أزمة إنسانية كبيرة منذ 3 سنوات، وتتعرض لهجوم روسي سوري مكثف منذ سبتمبر/ أيلول الماضي.
جدير بالذكر أن قوات النظام سيطرت على “مدرسة المدفعية” و”الكلية الفنية الجوية” و”كلية التسليح” بالقرب من حي الراموسة جنوبي غربي حلب، الأحد الماضي، لتقطع بذلك مجدداً طريق الإمداد التي فتحته المعارضة مؤخراً إلى داخل المدينة من جهة الجنوب.
وتتقاسم قوات النظام والمعارضة السيطرة على أحياء مدينة حلب، حيث تسيطر فصائل المعارضة على الأحياء الشرقية فيما تسيطر قوات النظام وحلفائها على الأحياء الغربية.
أضف تعليق