أكد وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، صحة الأنباء المتداولة عن اقتحام مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، لمنزله بالعاصمة صنعاء، اليوم السبت.
وفي وقت سابق اليوم، تداولت وسائل إعلام محلية يمينة، أنباءً عن اقتحام “الحوثيين” وقوات “صالح” منزل الوزير في صنعاء.
وبهذا الخصوص، قال المخلافي في تغريدة نشرها مساءً عبر حسابه الشخصي على “تويتر”، “المسلحين اقتحموا منزلي بصنعاء، وعبثوا بمحتوياته، وما زالوا يسيطرون عليه،” دون أن يذكر مزيد من التفاصيل حول كيفية عملية الاقتحام.
وأشار أن “مليشيا الحوثي وصالح بذلك يثبتون للعالم أنهم مجرد عصابة”.
وأضاف “الذين اقتحموا مدن الوطن وعبثوا بها واحتلوها ودمروها (في إشارة للحوثيين وقوات صالح) ليس غريبًا عليهم أي شيء بعد ذلك، وسيبقى اليمن الأغلى من كل شيء، واستعادة الدولة واجب لن نتركه”.
وفي سياق متصل ذكر مصدر مقرب من أسرة المخلافي للأناضول”، نقلاً عن جيران المنزل الذي تم اقتحامه في حي “الأصبحي”، جنوبي صنعاء، أن “الحوثيين كسروا أبواب المنزل، وبدأوا في اقتحامه وعبثوا بمحتوياته”.
وشن الحوثيون عمليات مماثلة لاقتحام منازل خصومهم في العاصمة صنعاء، وعدد من المدن اليمنية منذ اجتياحهم للمدينة أواخر 2014، فضلاً على أنهم فجروا منازل معارضيهم بالديناميت، فيما تعرضت أخرى للنهب.
ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من جهة، ومسلحي “الحوثي” وقوات “صالح” من جهة أخرى، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.
تجدر الإشارة أن الحكومة اليمنية تتخذ من محافظة عدن عاصمة مؤقتة لها منذ تحريرها من قبضة الحوثيين في يوليو/تموز 2015، ريثما تتم استعادة صنعاء التي تسيطر عليها العناصر المسلحة للجماعة منذ 22سبتمبر/أيلول 2014.
أضف تعليق