أصبحت الإجراءات الأمنية لمطار “أتاتورك” الدولي في إسطنبول، تمتد خارج المطار والمنطقة المحيطة به، لتصل إلى جميع محطات خط المترو المؤدي إليه، وذلك بعد الهجوم الذي تعرض له المطار، في يونيو/ حزيران 2016، والمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/ تموز الماضي، والتي كان المطار أحد ساحاتها.
وشملت الإجراءات الأمنية، نصب أجهزة تفتيش بأشعة “إكس” عند مداخل جميع محطات المترو المؤدي إلى المطار، لابد أن يمر بها جميع الركاب بأمتعتهم، وفي حال أصدر الجهاز صوتا خلال عبور أحد الركاب، يتم تفتيشه وتفتيش أمتعته، قبل السماح له بركوب المترو.
وحسب مراسل الأناضول، تم نصب المزيد من نقاط تفتيش السيارات، عند بوابات دخول المطار لتجنب حدوث ازدحام مروري، وتركيب جهاز لفحص السيارات بأشعة “إكس”، دون الاضطرار لمغادرة الركاب للسيارة، كما كان يحدث سابقا، وهو ما أدى لاختصار الوقت المستغرق في التفتيش، وبالتالي تقليل زمن الانتظار.
ودشنت مديرية أمن إسطنبول، نظاما لمسح لوحات السيارات التي تدخل المطار، يرتبط بكاميرات المراقبة المنتشرة في المطار ومحيطه، بحيث يتم البحث بشكل سريع عن لوحات السيارات، وفي حال اكتشاف سيارة مسروقة، أو تحمل رقمين، يتم التعامل معها بشكل سريع.
وعند مداخل مبنى المطار، يتم فحص الركاب وحقائبهم بأجهزة أشعة “إكس”، وبعد تسليم الركاب حقائبهم عند منافذ شركات الطيران، يتم فحصها باستخدام نظام متطور للتأكد من خلوها من المواد المتفجرة، ويطبق النظام معايير المنظمة الدولية للطيران المدني، والمؤتمر الأوروبي للطيران المدني، بحيث تمر حقائب المسافرين، بسبع مراحل من الفحص، قبل تحميلها على الطائرة.
وبعد مرور الركاب من نقطة فحص جوازات السفر، تمت الاستعانة بجهاز لفحص السوائل، يستخدم حاليا في 8 مطارات كبرى في أوروبا، ويقوم الجهاز بفحص كل أنواع السوائل التي يحملها المسافرون في الحقائب التي يصطحبونها معهم داخل الطائرة، وفي حال التأكد من خلوها من المواد المحظورة يسمح لهم باصطحابها معهم، وبالتالي لم يعد الركاب مضطرون لعدم اصطحاب المياه أو السوائل معهم على ظهر الطائرة.
ومن أجل التأكد من أمن المسافرين داخل المطار، يقوم رجال الشرطة بدوريات على مدار الساعة بصحبة الكلاب المدربة، وذلك بالإضافة لمتابعة كاميرات المراقبة المنتشرة في أرجاء المطار.
أضف تعليق