وجّه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم السبت، أعضاء حكومته بالعودة إلى البلاد وإدارة الوضع العام في المحافظات الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، والمقاومة الموالية لها، في وقت ما تزال جماعة “أنصار الله” (الحوثيون)، وحلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، يسيطرون على العاصمة صنعاء وعدد من محافظات شمالي اليمن.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” فإن هادي، حث وزراء الحكومة التي يرأسها أحمد عبيد بن دغر، على “إدارة الوضع العام بالمحافظات المحررة، والنزول التام لرعاية مصالح واحتياجات المواطن المتعلقة بالمعيشة والاستقرار الأمني، وتفعيل الخدمات والبنى التحتية بصورة عامة بالتعاون والتكامل مع السلطات المحلية في مختلف المحافظات”.
ويقيم الرئيس اليمني وعدد كبير من أعضاء الحكومة في العاصمة السعودية الرياض، في ظل الحرب التي تشهدها البلاد منذ نحو عام ونصف، واقتصرت عودة هادي وحكومته إلى اليمن خلال تلك المدة، في زيارات قصيرة، تكون في الأغلب لمدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، جنوبي البلاد.
وجاءت توجيهات هادي بعودة أعضاء الحكومة، في اجتماع ضم مستشاري الرئاسة وأعضاء الحكومة، في مقر إقامتهم بالرياض.
وقال هادي إن “الحكومة اليمنية تؤكد جديتها على مساعي السلام في البلاد، من خلال دعمها لجهود المبعوث الأممي لدى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، وقرارات الشرعية الدولية ومنها القرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني”، والداعية إلى انسحاب الحوثيين وتسليم أسلحتهم.
وأضاف أن “جماعة الحوثيين وحلفائهم من قوات صالح، يرفضون بشكل دائم تلك المساعي والجهود”.
من جهته، طالب وزير المالية منصور القعيطي، الحكومة، باتخاذ الاجراءات اللازمة، بعد أن “منع الحوثيون وصول التعزيزات المالية من البنك المركزي (في صنعاء) للمحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة، وحرمان آلاف الموظفين من رواتبهم الأساسية”.
وقال إن “الانقلابيين (في إشارة للحوثيين وحزب صالح)، عبثوا بالموارد المالية وسخروها لمجهودهم الحربي، ومنعوا التعزيز للمحافظات المحررة (الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية) مما أخل بحيادية البنك المزعومة واستنزاف الموارد، لإطالة أمد الحرب، الأمر الذي يستدعي اتخاذ الاجراءات اللازمة والمناسبة”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة “الحوثي” على ما جاء في تلك التصريحات.
وتفرض الحكومة اليمنية والقوات الموالية لها سيطرتها عَلى محافظات عدن وحضرموت ولحج وأبين، جنوبي البلاد، إضافة إلى محافظات مأرب وشبوة شرق، وأجزاء من محافظة الجوف شمال شرق.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن ضد جماعة الحوثيين، وذلك استجابة لطلب الرئيس اليمني، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية”، في محاولة لمنع سيطرة الجماعة والقوات الموالية لصالح على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة “صنعاء”، في سبتمبر/ أيلول 2014.
وأسفر النزاع بين القوات الحكومية مسنودة بقوات “التحالف العربي” بقيادة السعودية من جهة، وتحالف “الحوثيين” وقوات “صالح” من جهة أخرى، عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فضلا عن أوضاع إنسانية وصحية صعبة.
اذاخانك الرفيق الموالي مالك مشاريه على باقي الناس الله يعين المبتلي بلاه