انتقدت وزارة الخارجية الأوكرانية، اليوم الأحد، إجراء روسيا انتخابات مجلس النواب (الدوما)، في كل من شبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبول، اللتين ضمتهما موسكو من جانب واحد عام 2014.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأوكرانية “ماريانا بيتسا”، في تصريح صحفي، إن الانتخابات التي أجرتها موسكو تُعدّ بمثابة دليل على مواصلة تصرفاتها العدوانية، مشدّدة أن “شبه جزيرة القرم تابعة لأوكرانيا”.
واعتبرت “بيتسا”، الانتخابات التي بدأت صباح اليوم في شبه الجزيرة، “غير قانونية وتنتهك القوانين الأوكرانية والدولية، والاتفاقيات الأممية، ووحدة الأراضي الأوكرانية”.
ودعت المتحدثة الأوكرانية، دول العالم إلى “عدم الاعتراف بانتخابات مجلس النواب (الدوما) الروسية وزيادة العقوبات المترتبة على موسكو بسبب انتهاكاتها”.
وكانت وزارة الخارجية الأوكرانية قالت، في وقت سابق، إن روسيا لن تستطيع إجراء الانتخابات في شبه جزيرة القرم وبعثاتها الدبلوماسية في عموم أوكرانيا.
وعلى صعيد متصل، نظّم مواطنون أوكرانيون اليوم، مظاهرات احتجاجية أمام السفارة الروسية في العاصمة كييف، وبعثاتها الدبلوماسية، في مدينة أوديسا، ردّا على إجراء انتخابات مجلس النواب في القرم، تخللتها مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين.
والأسبوع الماضي، دعا رئيس المجلس القومي لتتار القرم، رفعت تشوباروف، سكان شبه الجزيرة إلى مقاطعة انتخابات مجلس الدوما الروسي.
وأوضح تشوباروف في بيان أصدره الجمعة قبل الماضية، أن “موسكو خططت لإجراء انتخابات الدوما في القرم التي احتلتها رغم مخالفتها للقوانين الدولية عام 2014، ورغم التحذيرات التي وجهتها لها المنظمات الدولية”.
وأضاف “تنظيم إدارة الاحتلال الروسي، هذه الانتخابات بالقرم التي تعد جزءً لا يتجزأ من أوكرانيا، يعد انتهاكاً للقانون الدولي وجريمة، والقائمون على ذلك مجرمون، ومن سيأتي بهم تصويت غير قانوني، سيكونون غير قانونيين”.
في 16 مارس/آذار 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تابعة لأوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد جرى في شبه الجزيرة، رفضته أوكرانيا ودول غربية أخرى.
أضف تعليق