قالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت تشان اليوم الاثنين ان اكثر من 60 في المائة من جميع اللاجئين والنازحين داخليا في العالم ينتمون الى اقليم شرق المتوسط.
وأوضحت تشان في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة ال(63) للجنة الاقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ان الأوضاع الانسانية في الاقليم شهدت تدهورا كبيرا على مدار العام الماضي.
وأشارت الى أن أعداد المتأثرين بتلك الأوضاع وصلت الى أعداد مذهلة مبينة أنه في نهاية عام 2015 احتاج أكثر من 62 مليون شخص من المتأثرين في الاقليم الى الحصول على الخدمات الصحية.
وقالت ان الحرب الدائرة في سوريا دخلت عامها السادس وفي كل شهر يعاني 25 ألف شخص على الأقل من الاصابات ذات الصلة بالنزاع الأمر الذي خلق احتياجا هائلا لرعاية الصدمات
ولفتت الى أن ملايين النازحين في العراق لا يجدون ملاذا أمنا يأوون اليه مبينة أن منظمة الصحة العالمية تستخدم العيادات المتنقلة كي تقدم الرعاية الصحية الى المجموعات السكانية النازحة.
وأكدت أن النظام الصحي في اليمن انهار خلال الفترة الأخيرة اذ سجلت فيه أعلى ارقام للوفيات والاصابات في العالم جراء الاسلحة المتفجرة.
وأضافت أنه نظرا لأن الوضع الامني يضطر المزيد من وكالات المعونة الى المغادرة الاراضي اليمنية فان العبء يتزايد على كاهل المنظمة وشركائها الذين لم يغادروا البلاد.
وشددت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية على أن الوضع يسوء ولا يتحسن موضحة أنه منذ بداية هذا العام سجلت المنظمة شن مئات الهجمات بما في ذلك الضربات الجوية المتعمدة على المستشفيات والمرافق الصحية في عدد من دول الاقليم.
من جهته قال مدير منظمة الصحة العالمية لاقليم شرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية ان اللجنة الاقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط قدمت اسهامات مهمة في عمل المجلس التنفيذي على مدار السنوات الاربعة الماضية معربا عن أمله أن يستمر ذلك هذا العام.
وأضاف أنه في عام 2012 تم الاتفاق على التركيز على خمس أولويات رئيسية تجسد التحديات الكبرى التي تواجهها تنمية القطاع الصحي في الاقليم وهي (تقوية النظم الصحية لبلوغ التغطية الصحية الشاملة وصحة الامهات والاطفال والامراض غير السارية والأمن الصحي بما في ذلك الامراض السارية بالاضافة الى التأهب للطوارئ والاستجابة لها).
وأكد أن الوضع في الاقليم يزداد سوءا فهناك 30 مليون نازح بالاقليم بالاضافة الى اكثر من 60 مليون شخص في حاجه ماسة الى الرعاية الصحية.
وشدد على أن الأوضاع الصحية الخطيرة سوف تؤثر حتما على الأمن الصحي في الاقليم وخارجه في وقت تواجه فيه منظمة الصحة العالمية عقبة كبيرة تتمثل في قلة التمويل الكافي لمواصلة تقديم الاستجابة والدعم الى البلدان.
أضف تعليق