اتهمت منظمة اميركية غير حكومية الاربعاء جنود الامم المتحدة المنتشرين في جنوب السودان بالبقاء في قواعدهم بدل حماية المدنيين خلال معارك بالاسلحة الثقيلة شهدتها العاصمة جوبا في بداية تموز/يوليو.
وقالت منظمة “سي آي في آي سي” (مركز المدنيين خلال النزاعات) ان بعض الجنود غادروا مواقعهم في مراكز “حماية المدنيين” التي كان لجأ اليها عشرات الالاف من السودانيين الجنوبيين خلال المعارك التي شهدتها البلاد منذ كانون الاول/ديسمبر 2013 ، كما ان الوجود الاممي خارج هذه المخيمات كان “معدوما”.
واوردت المنظمة في تقرير انه حين هوجم العاملون الانسانيون الاجانب وتعرض بعضهم لعمليات اغتصاب جماعية من جانب جنود جنوب سودانيين داخل فندق قريب من قاعدة اممية، لم يرد الجنود الامميون على نداءات الاستغاثة.
واعتبرت في بيان ان “على الامم المتحدة ان تكون شفافة بالنسبة الى الرد غير الملائم لقواتها لحفظ السلام، مع التاكد من محاسبة المعنيين”، وذلك بعد اكثر من شهرين من فتح تحقيق اممي حول عجز الجنود الدوليين عن تجنب وقوع تجاوزات بحق مدنيين.
كذلك، طالبت المنظمة الامم المتحدة بفرض حظر على الاسلحة في جنوب السودان المستقل منذ 2011 والذي غرق في نزاع اهلي في كانون الاول/ديسمبر 2013 بعدما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بمحاولة الانقلاب عليه.
وقتل 300 شخص على الاقل في معارك تموز/يوليو التي اصيبت خلالها قاعدتان للامم المتحدة ما اسفر عن مقتل جنديين صينيين.
وبداية ايلول/سبتمبر، وافق سلفا كير على نشر اربعة الاف جندي اممي في البلاد يضافون الى 13 الفا و500 جندي ينتشرون حاليا، واعدا بتسهيل عمل الامم المتحدة.
أضف تعليق