أكد استشاري امراض الجهاز الهضمي والمناظير الدكتور فهد الابراهيم بأن امراض السمنة بدأت تشكل احد التحديات التي تواجه الرعاية الصحية على مستوى العالم، ومنها دول الخليج.
جاء ذلك في كلمة له خلال المحاضرة التي ألقاها عن اخر تطورات علاج السمنة في العالم.
وذكر الابراهيم بأن الكويت حسب آخر الاحصائيات تحتل المرتبة الاولى عربيا والثانية عالميا في معدل زيادة انتشار السمنة المفرطة، لافتا الى ان نسبة الاصابة بالسمنة في البلاد بلغت 48 في المئة لدى النساء و36.6 في المئة لدى الرجال، مشددا على ان هذه النسبة تعتبر مؤشرا خطيرا يدعو الى السعي للحد من انتشار امراض السمنة التي تعد سببا اساسيا للاصابة بالامراض المزمنة غير المعدية.
وأعلن الابراهيم عن ثورة «علمية – طبية» جديدة لمكافحة «السمنة»، و انقاص «الوزن» عن طريق تقنية حديثة تقوم بإزالة ثلث الطعام من المعدة قبل الهضم وقبل ان يساهم في زيادة وزن الآكل.
وأكد الابراهيم بأن هذه التقنية الحديثة ستطرح للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين يفشلون في انقاص الوزن باي طريقة اخرى.
واوضح بأن هذه التقنية عبارة عن مضخة تقوم بسحب ثلث الطعام المتناول من المعدة بعد تناوله مباشرة وذلك لمنع الجسم من هضمه في أمل جديد لمن يعانون من السمنة المفرطة.
واشار الى ان طريقة عمل المضخة تتمثل عن طريق انبوب رفيع يزرع داخل المعدة متصلا بمنفذ خارجي من البطن،و يصل إلى المعده في عملية جراحية بسيطة تستغرق 15 دقيقة لتصبح المضخة جزءاً من جسم الفرد الذي سيكون قادراً بعدها على وضع مضخة خارجية صغيرة مزودة بكيس مهمتها سحب الأطعمة التي لم تهضمها المعدة
ونوه الابراهيم انه بعد 20 دقيقة من تناول الطعام يصل المستخدم الانبوب بالجهاز الخارجي الذي يتولى سحب الطعام الى خارج المعدة،و يزيل نحو 30 في المئة من الغذاء من داخل المعدة، علما انه يفقد معها المريض مايقارب ٤٠ في المئة بالمئه من وزن الزائد والتي تمثل مايقارب 40 الى 50 كيلوغرام بالسنة، فضلا عن إمكانية بقاء الجهاز لمدة تزيد عن 3 سنوات.
وبين ان الفئة المستهدفة من هذه التقنية هم الاشخاص الذين يعانون من السمنة وتبدأ اعمارهم من الـ 22 سنة، ويملكون مؤشر كتلة جسم يتراوح ما بين 35 ومافوق، ولم يتمكنوا من خفض وزنهم بعد اتباع طرق غير جراحية، مشيرا الى ان هذه التقنية وافقت عليها ادارة الغذاء والدواء الأميركية FDA.
وذكر انه تم تجربة هذه التقنية على عدد من الاشخاص في أميركا، وأثبتت نجاحها، موضحا بأن التقنية الجديدة بينت تحسنا ملحوظا فيما يخص المشاكل الصحية المرتبطة بالاصابة بالسمنة مثل مرض السكري وضغط الدم المرتفع وجودة الحياة.
واعتبر الابراهيم الغذاء غير الصحي أحد العوامل المسببة لـ السمنة في الكويت وسبب رئيسي في معاناة السكان من زيادة الوزن، ناصحا باتباع نظام غذائي متنوع ومتكامل يعتمد على جميع الأنواع الغذائية الأربعة المتمثلة في الغلوسيدات والبروتينات والدسم، بالإضافة للماء والأملاح المعدنية بنسب معقولة وفق الهرم الغذائي المعروف، الذي يعتمد على تفضيل الخضر والفواكه والحد من استهلاك الخبز والرز والسكريات والأغذية الغنية بالدهون المشبعة.
أضف تعليق