تحقق شرطة لندن «اسكوتلنديارد»، في ظهور أعلام ما يسمى «حزب الله» اللبناني، في مسيرة عاشوراء، التي نظمت الأربعاء الماضي وسط العاصمة البريطانية.
وقالت متحدثة باسم «اسكوتلنديارد» في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن التحقيق جارٍ في ملابسات رفع أعلام الحزب اللبناني في المسيرة التي قالت إنها «تفترض أن تكون دينية بحتة وليست سياسية».
واستنكر عدد من قيادات وأبناء الجالية المسلمة في بريطانيا، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، تسييس المسيرة، من خلال شعارات وهتافات انطلقت وترددت بعيدًا عن شعائر المناسبة الدينية السنوية. وقال الدكتور عمر الحمدون، رئيس الرابطة الإسلامية في بريطانيا: «كان من الأفضل كثيرًا إبقاء المناسبة في إطارها الشعائري، بعيدًا عن أعلام (حزب الله) التي رُفعت في غير مناسبتها، والهدف منها إثارة الفُرقة بين أبناء الجالية المسلمة، وهذا لا يصح في بلد مثل بريطانيا تتناغم فيه الأعراق».
إلى ذلك، قال هاني السباعي، مدير مركز المقريزي للدراسات في لندن، إن «(حزب الله) يداري خسارته في الحرب، ومقتل عناصره في سوريا، وخيبته مع الحوثيين في اليمن، والانحياز إلى روسيا ضد الأبرياء من سكان سوريا، برفع أعلامه في لندن».
من جهته، قال ياسر السري، مدير المرصد الإسلامي، وهو هيئة حقوقية تهتم بأخبار الجماعات الإسلامية حول العالم، إن «رفع شعارات (حزب الله) في المسيرة، كان من المفترض أن يبلغ عنه أحد المشاركين في المسيرة إدارة الشرطة أو الشخص المسؤول عن المسيرة».
أضف تعليق