قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي آفي ديختر إن إسرائيل تبذل جهودا على كل المستويات حتى لا تصيبها مفاجأة من أنفاق حركة حماس، وذلك عبر التطوير التقني والموازنات المالية وطرق القتال وجمع المعلومات للنجاح في التعامل مع هذا التهديد الأمني.
وأضاف ديختر في لقاء مع صحيفة “إسرائيل اليوم” أن حماس تستثمر المزيد من جهودها البشرية والمالية والتسليحية في الأنفاق، مشيرا إلى أن نصف البضائع التي تدخل القطاع تجد طريقها إلى الأنفاق. وفي غزة اليوم أكثر من ألف شاب ينزلون إلى الأنفاق لأنهم يعرفون أنهم في المواجهة القادمة سيحتاجون إليها، فالأنفاق تمنحهم إمكانية تغيير وجه المعركة من خلال إرسال عدة خلايا مسلحة إلى داخل الحدود الإسرائيلية.
وأكد أن “إسرائيل تجد نفسها اليوم بمواجهة حماس في وضع يختلف عما كان عليه عشية نهاية حرب الجرف الصامد 2014، وقناعتي بأن الجيش الإسرائيلي لديه القدرة التطويرية التي ستحول الأنفاق في غزة إلى مقابر لعناصر حماس، إن فكرّت الحركة باستغلالها لتنفيذ هجمات معادية ضد إسرائيل”.
من جهته، أشار الخبير العسكري الإسرائيلي أمير بوخبوط إلى أن الجيش الإسرائيلي خصص وحدات متخصصة لخوض المعارك مع مقاتلي حماس تحت الأرض، ناقلا عن ضباط إسرائيليين كبار أن الجيش يمر بما يمكن وصفه بثورة عقب انتهاء عملية “الجرف الصامد” فيما يتعلق بمواجهة تهديد الأنفاق، أهمها أنه في حالة وقوع عملية اختطاف يجب إطلاق أكبر قدر من النيران لوقف هذه العملية.
وأكد بوخبوط في موقع “ويلا” إلى أن وحدة “يهلوم” المتخصصة في حروب الأنفاق تواصل استعداداتها لخوض هذه المواجهة على حدود قطاع غزة، ولذلك قررت قيادة الجيش مضاعفة عدد أفراد الوحدة من أربعمئة مقاتل إلى تسعمئة متخصص في العمليات الهندسية القتالية.
وتابع أنه “إذا اتخذ الجيش قرارا بدخول أرض العدو -في غزة مثلا- يتم تقسيم الوحدة إلى أقسام متخصصة”، كاشفا أن الجنود الإسرائيليين دخلوا خلال حرب غزة الأخيرة داخل أنفاق حماس ست مرات بعمق مئات الأمتار ثم عادوا منها، مما أفاد هذه الوحدة كثيرا في التعرف على التهديد الجديد الذي تمثله هذه الأنفاق.
وأوضح أن أفراد هذه الوحدة يتدربون على عمليات دخول الأنفاق والتغلب على العوائق القائمة، كما يتم تدريب الجنود على كيفية مواجهة العدو في هذه الأنفاق وجها لوجه، بما في ذلك التدرب على كيفية إنقاذ مصابين، وتجاوز عبوات ناسفة، والتغلب على عمليات اختطاف.
أضف تعليق