دعا إعلاميون عرب، اليوم الأحد، إلى زيادة الاهتمام الإعلامي بالقدس والقضية الفلسطينية، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بسبب الانتهاكات الإسرائيلية.
جاء ذلك في تصريحات خاصة للأناضول، على هامش مشاركتهم في ملتقى “القدس في عيون الإعلاميين”، الذي أطلقته نقابة المهندسيين الأردنيين في العاصمة عمان، أمس السبت.
وقالت الصحفية المحررة من السجون الإسرائيلية، سماح الدويك، “لا بد أن تكون القدس حاضرة في كل المؤتمرات والندوات بكافة دول العالم، وألا يقتصر ذلك على الإعلاميين فقط”.
وأضافت “يجب أن يتم التذكير بشكل دائم بالقضية الفلسطينية وما تواجهه مدينة القدس من انتهاكات إسرائيلية في جميع مناحي الحياة اليومية”.
من جانبها، اعتبرت، رانيا الضامن، صانعة أفلام وثائقية متعلقة بالقضية الفلسطينية، أن الملتقى يهدف إلى وضع المدينة المقدسة على خارطة الإعلام العربي والدولي، بعد تراجع الاهتمام بها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت الضامن أن المطلوب لدعم القدس أعمال إعلامية نوعية تتميز بالجودة ودقة معلوماتها لتصل إلى العالمية.
في السياق ذاته، ذكرت شيرين أبو عقلة، مراسلة تلفزيون “الجزيرة” القطري في القدس، أن السنوات الأخيرة هي الأصعب على القدس لما تمر بها من محاولات تهويد على يد الاحتلال الإسرائيلي، الذي نجح إلى حد كبير في تغيير معالم المدينة وفرض الاستيطان فيها كأمر واقع.
وشددت الصحفية المقدسية “أبو عقلة” على “ضرورة إعادة قضية القدس إلى الاهتمام والحضور العربي والعالمي”.
المصور الفلسطيني صالح الزغاري، عمل على نقل الصورة الجمالية للمسجد الأقصى ومعالم مدينة القدس وما تواجهه من انتهاكات إسرائيلية يومية، عبر مجموعة من الصور التي عرضها على هامش المؤتمر.
وقال الزغاري “أشارك في الملتقى بعشرين صورة، أغلبها صور جمالية للمسجد الأقصى وما يحيط به، إضافة لصور تروي المعاناة اليومية لفلسطينيي المدينة الذين يواجهون الاعتقالات والاعتداءات من الجيش الإسرائيلي”.
وبشكل شبه يومي، يقتحم مستوطنون يهود المسجد الأقصى، ويؤدون طقوسا دينيا في ساحاته بحماية من الشرطة الإسرائيلية.
كما تمنع السلطات الإسرائيلية، في كثير من الأحيان، المصلين المسلمين ضمن فئات عمرية معينة من الصلاة فيه، وتعتقل على فترات متقاربة حراس وموظفي المسجد، الأمر الذي تسبب بمواجهات واسعة في الضفة والقدس وقطاع غزة، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.
يذكر أن لجنة الشؤون الخارجية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، صادقت الخميس الماضي، على مشروع قرار ينفي وجود أي علاقة تاريخية بين اليهود والمسجد الأقصى.
وصوّتت 24 دولة لصالح القرار المقدم للجنة الشؤون الخارجية بالمنظمة، مقابل 6 دول فقط عارضته، و26 دولة امتنعت عن التصويت، وتغيب ممثلو دولتين خلال الاجتماع المنعقد في مقر “يونسكو”، بالعاصمة الفرنسية باريس.
وانتقد القرار طريقة إدارة إسرائيل للأماكن الدينية في القدس.
ولفت بشكل خاص إلى صلة الإسلام بالمسجد الأقصى، فيما لم يتضمن ذكر ادعاءات إسرائيل حول علاقة اليهود بالأقصى.
واستنكر القرار أيضا بشدة الاقتحام المتواصل للمسجد الأقصى، من قبل “متطرفي اليمين الإسرائيلي والقوات النظامية الإسرائيلية”.
وسيصوت مجلس إدارة يونسكو، المؤلف من 58 عضوا، مرة أخرى على القرار، الذي جرى قبوله في لجنة الشؤون الخارجية للمنظمة، يوم غد الإثنين، ليكتسب صفة نهائية.
أضف تعليق