بات واضحا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تنازل عن ملف مستقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد لنظيره الروسي فلاديمير بوتين على ضوء إعلان البيت الأبيض الليلة قبل الماضية أن أوباما طلب من مستشاريه للأمن القومي التركيز على «المسار الدبلوماسي» لحل الأزمة السورية.
ومما عزز هذا السيناريو بيان لوزارة الخارجية الروسية أمس أكد أن كل المشاركين في المحادثات التي جرت أول من أمس في مدينة لوزان السويسرية اتفقوا على أن «السوريين وحدهم هم من يقررون مستقبلهم من خلال حوار يشمل كافة الأطراف».
وعلى خطى لوزان، لم يفض اجتماع لندن أمس حول الملف السوري إلى نتائج، إذ اكتفى وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره البريطاني بوريس جونسون بالقول: إن الحلفاء الغربيين يبحثون فرض عقوبات على أهداف اقتصادية في روسيا وسوريا.
من جانبهم، شكا دبلوماسيون أتراك من «تصلب روسي ولا مبالاة أميركية» في اجتماع لوزان. وكشف مصدر تركي لـ«الشرق الأوسط» أن الأميركيين طلبوا من الدول الصديقة للشعب السوري «عدم التصعيد» وانتظار التطورات المستقبلية، في إشارة إلى الانتخابات الأميركية المقررة الشهر المقبل.
إلى ذلك، دفع إحباط المعارضة السورية من «الخيار الدبلوماسي» لأوباما إلى دعوة أصدقائهم الأوروبيين، إلى تأمين السلاح اللازم للسوريين}. وبينما ينشغل العالم في تمرير الوقت في الملف السوري، يسوق النظام سياسته القائمة على التغيير الديموغرافي تحت غطاء «المصالحات الوطنية» وصولا إلى ما يسميه «سوريا المفيدة».
أضف تعليق