كشف اللواء أحمد عسيري المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن لصحيفة «الشرق الأوسط»، عن استخدام الانقلابيين (الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح) مسجدا في صعدة منصة لإطلاق الصاروخ الباليستي الذي دمرته قوات الدفاع الجوي السعودية قبل أن يصل إلى منطقة مكة المكرمة مساء أول من أمس.
وقال اللواء عسيري: «ليست هناك أي دلالة على زيف الحوثيين وخداعهم في استخدام شعارهم (الموت لإسرائيل والموت لأميركا)، أكبر من استهدافهم أطهر بقاع المسلمين بصاروخ باليستي قبل مكة المكرمة بنحو 65 كيلومترا»، مشيرا إلى أن إيران نشرت تقنية تعديل الصواريخ في المنطقة، التي يستخدمها الحوثيون، وهي نفس التقنية التي زودت بها ما يسمى «حزب الله» اللبناني.
وبعد الاستهداف، قال عادل الجبير وزير الخارجية السعودي إن «جماعة الحوثي وصالح المدعومة من إيران لم تراع إلاّ ولا ذمة باستهدافها البلد الحرام، مهبط الإسلام وقبلة المسلمين حول العالم»، وذلك عبر تغريدة في حسابه على «تويتر».
وقوبل استهداف الانقلابيين لمنطقة مكة المكرمة بغضب عالمي. فقد أدانت الخارجية الأميركية الهجوم، وأعرب مصدر رفيع لـ«الشرق الأوسط» عن قلق واشنطن العميق إزاء التقارير التي تتحدث عن ضربة صاروخية استهدفت الأراضي السعودية، مضيفا أن «كل دولة لها الحق في تأمين حدودها وسيادتها، وأي مخالفة لذلك غير مقبولة وتشكل انتهاكا للقانون الدولي».
وفي باريس، عبرت مصادر دبلوماسية تحدثت إليها «الشرق الأوسط» عن إدانتها للعملية، وقالت هذه المصادر إن أجهزتها تقوم بالتحري عن الموضوع، إلا أنها تعتبر أن تطورا كهذا من شأنه تأجيج النزاع خصوصا بالنسبة للهدف ولما يمثله.
بدوره، قال الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي: إن «الاعتداء الغاشم، الذي ضرب بحرمة مهبط الوحي وقبلة مليار ونصف المليار مسلم حول العالم عرض الحائط، استفز مشاعر المسلمين، واستخف بالمقدسات الإسلامية، وهو دليل بارز على إمعان الميليشيات الحوثية وأعوانها في التجاوزات».
من جهته، وصف الأزهر العملية بـ«الإجرام الخبيث»، وقال في بيان إدانته: «لا يمكن أن يحدث هذا الفعل ممن في قلبه مثقال ذرة من الإيمان».
أضف تعليق