تلقى السكان في الأحياء الشرقية من مدينة حلب في شمال سوريا رسائل نصية تمهل مقاتلي المعارضة 24 ساعة لمغادرة المنطقة قبل بدء “الهجوم الاستراتيجي” من القوات الحكومية المدعومة من الميليشيات الأجنبية المرتبطة بإيران.
وقال ناشطون إن الرسائل التي وصلت إلى هواتف سكان في القطاع الشرقي من المدينة، الخاضع لسيطرة فصائل من المعارضة المسلحة، تقول “أيها المسلحون في أحياء شرق حلب. نمهلكم 24 ساعة فقط لاتخاذ القرار بالخروج”.
وأضافت الرسائل، التي أرسلت وفق الناشطين من قبل الجيش، “كل من يريد الحياة الآمنة عليه بإلقاء السلاح ونضمن سلامته. بعد انتهاء المهلة سيبدأ الهجوم الاستراتيجي المقرر وسنستخدم أسلحة الدقة العالية”.
وتأتي هذه التحذيرات بعد يوم على إعلان قائد حاملة الطائرات الروسية “أدميرال كوزنيتسوف”، سيرغي أرتامونوف، وصول المدمرة والأسطول المرافق إلى قبالة السواحل السورية لدعم القوات الروسية المنتشرة في هذا البلد.
وقال أرتانوموف، في تصريحات تلفزيونية السبت، إن “سفن مجموعة الطائرات الروسية وصلت إلى المنطقة المحددة شرقي البحر المتوسط.. إنها تقوم بأداء مجمل مهامها في المياه إلى الغرب من الساحل السوري”.
وتدعم روسيا الرئيس السوري، بشار الأسد، وكانت طائراتها قد شاركت في شن غارات على الأحياء الشرقية من حلب مرارا، ولاسيما في 22 سبتمبر الماضي حين ساندت الهجوم الذي كان يرمي إلى اقتحام المنطقة، حيث يقطن محو 250 ألف مدني.
وتمكنت القوات الحكومية وقتها المدعومة من ميليشيات أجنبية مرتبطة بطهران من إحراز تقدم طفيف على الأرض، بينما تسبب القصف بمقتل 500 شخص وبدمار هائل، ما استدعى تنديدا واسعا من الأمم المتحدة ومنظمات دولية.
أضف تعليق