رغم غرابة الفكرة وظهورها كما لو كانت مأخوذة من أحد أفلام الخيال العلمي، إلا أن خبراء فضاء كبار في وزارة الدفاع الأميركية تحدثوا مؤخراً عن ضرورة تعاون دول العالم مع بعضها البعض لنقل البشر من كوكب الأرض إلى كوكب آخر، تحسباً لتعرض الأرض لحالة من الدمار بسبب الآثار التي قد تطالها في حالة حدوث كارثة كبرى.
وخلال قمة استضافتها العاصمة الأميركية واشنطن قبل أيام، قال ونستون بوشامب، نائب وكيل سلاح الجو لشؤون الفضاء، إنه وبغض النظر عما يشهده العالم من توترات سياسية، فلابد لكافة الدول أن تتكاتف للمساهمة في نقل البشر لكوكب آخر.
وتابع بوشامب خلال الكلمة التي ألقاها في ذلك المؤتمر، الذي استضافه موقع ديفينس وان، بقوله “هناك تآكلاً لبعض المعايير والقواعد التي تحظي بقبول عام، وهذا من ضمن الأسباب التي تدفعنا لتدوين قواعدنا وسلوكياتنا في الفضاء لأنه مجال يحظي بقدر كبير من الأهمية ليس فقط بالنسبة لنا وإنما بالنسبة للبشرية بأسرها”.
و حذر بوشامب من احتمالية حدوث اصطدامات أو انتشار حطام في الفضاء الخارجي، لأن ذلك الأمر قد يلقي بظلاله الوخيمة على شكل الأرض وطبيعة الحياة عليها.
وأضاف “ولهذا نحن بحاجة لأن نتمكن من العمل في الفضاء بهدف تطوير قدراتنا التكنولوجية والتمكن في الأخير من نقل الجنس البشري إلى كوكب آخر. لكن يجب أن نعلم أننا لن نتمكن من تحقيق ذلك لو اضطررنا إلى السفر عبر غلاف من الحطام”.
وفي كلمته أمام نفس القمة، قال الأميرال بريان براون، إن الولايات المتحدة تقود الجهود الراهنة لتطوير قواعد جديدة في كثير من المجالات، من بينها مجال الفضاء.
ولفتت في هذا السياق صحيفة الدايلي ميل البريطانية إلى أن خبراء البنتاغون ليسوا الوحيدين الذين يرون أن هناك ضرورة لنقل البشر لكوكب آخر في المستقبل، حيث سبق أن قال البروفيسور ستيفن هوكينغ في وقت سابق من الشهر الجاري إنه لا يتوقع بقاء البشر على قيد الحياة خلال الألف سنة قادمة من دون مغادرة كوكب الأرض الهش والبحث عن كوكب بديل، لاسيما وأنه يرى أن الحياة على كوكب الأرض قد تنتهي في ظل الأخطار المتزايدة التي تتعرض لها، كاحتمال التعرض لحرب نووية مفاجئة، فيروس مُهَندَّس وراثياً أو تنامي تهديدات الذكاء الاصطناعي.
أضف تعليق