عربي وعالمي

إعلاميو السيسي في تهديد غير مسبوق للسعودية: سندعم الحوثيين و”الأمراء” المعارضين

واصل إعلاميون وسياسيون، هجومهم الحاد على المملكة العربية السعودية، على خلفية زيارة وفد ملكي سعودي إلى إثيوبيا، الجمعة، التي أثارت غضبًا عارمًا لدى السلطات المصرية، بلغ حد التهديد المباشر للمملكة وقيادتها، بعدد من الأمور المثيرة.

وألقى أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية بالجامعة الأمريكية “طارق فهمي”، مفاجأة مدوية وهو يخاطب المذيعة عزة مصطفى، مقدمة برنامج “صالة التحرير”، عبر فضائية “صدى البلد”، عندما قال: “بعد قليل ستسمعين أن لدينا إمكانات التدخل في الشأن الخليجي، ودعم ومساندة بعض الأمراء المعترضين على السياسات السعودية في الوقت الحالي”.

وأردف فهمي: “مصر لديها أوراق ضغط كثيرة لم تستخدمها، ولم تلوح بها، وإذا أرادت أن تستخدمها في هذا التوقيت ستستخدمها”.

وهدَّد: “إذا وصلت الأمور إلى ملفات خاصة تتعلق بالأمن القومي المصري فلن تكون هناك خيارات دبلوماسية أو خيارات توافقية”، بحسب موقع “عربي 21”.

ومخاطبًا السعوديين قال: “عليهم أن يدركوا في هذا التوقيت أن بال وصبر مصر لن يكون مفتوحًا، ولن نعطي شيكًا على بياض لأحد، وإذا استمرت هذه الأمور فهناك أساليب رادعة”، وفق قوله.

وفي تهديد واضح, قال الإعلامي محمد علي خير: “أتمنى أن تراجع السعودية نفسها في مواقفها، وإلا لا تلومن إلا نفسها”.

وأشار “خير” إلى أنه “لا ينبغي لمصر أن تستمر في ضبط أعصابها بهذا الشكل”، مؤكدًا أن “الذي يلعب في منطقة سد النهضة.. ده بيهددني تهديد أمني مباشر”.

وأردف، لدى تقديمه برنامج “المصري أفندي”، عبر فضائية “القاهرة والناس”: “الكلمة الآن للسعودية، وننتظر أن يكون هناك حكماء في الجانب السعودي”.

تهديد آخر لجأ إليه الإعلامي خالد صلاح، قائلاً خلال برنامجه “على هوى مصر”، عبر فضائية “النهار one”، إن “الإعلام المصري يحافظ حتى الآن على هدوئه واتزانه في اتجاه السعودية، إدراكًا منه أن ما يحدث قد يكون “سحابة صيف ومفيش حاجة وحشة بين الطرفين”.

واستطرد: “يا رب ما يكونش فيه حاجة وحشة، طيب افرض فيه حاجة وحشة.. دا إحنا حاربنا إسرائيل وأمريكا وحاربنا العالم، وهما (السعوديون) المفروض يقرأوا الرسائل اللي حصلت الفترة اللي فاتت، لما منعوا البترول.. المصريين لم يجروا في الشوارع يصوَّتوا”.

وأضاف صلاح: “أكلم الإدارة السعودية التي نكن لها كل التقدير، وأرجو أن يؤخذ كلامي بمحمل حرية الرأي مش بمحمل العدوان، لأننا لا نريد العدوان”.

وأردف: “أنصح المثقفين والكتاب السعوديين وزملائي المحترمين من الإعلام السعودي، أن يبادروا بالنصح لإعادة النظر، وإحنا مش بنعمل الحركات بتاعة إثيوبيا، ومش هنبعت مثلا موفد من عندنا يقابل الحوثيين، وإحنا بنقول لحد اللحظة الأخيرة نحن حريصون على العلاقات مع السعودية والشعب السعودي”.

ولم يغب أحمد موسى، عن المشهد، إذ هدّد السعوديين والخليجيين الذين يستثمرون في إثيوبيا، بأن استثماراتهم سوف تضيع في مياه النيل.

وقال، في برنامجه “على مسئوليتي”، بفضائية “صدى البلد”، إن “عمر سد النهضة ليس طويلاً، ومن الممكن أن يحدث بركان في أي وقت، واللي بيفكر يستثمر بالمليارات هناك بيضيَّع فلوسه، وهيطلع كله على فاشوش (بدون طائل)”.

وقال، ملمحًا إلى الدول الخليجية، وبالأخص السعودية: “الدول دي لازم تخلي بالها قبل ما تروح ترمي مليارات الدولارات؛ لأن الفلوس دي هتضيع، وهم كده بيرموا فلوسهم في النيل، لأن السد ده مش هيكمل كتير”.

وتابع بأن سد النهضة يقع في منطقة صعبة ومعرضة دائمًا لثوران البراكين، وأنه لا محالة سيقع بركان هناك عاجلا أم آجلا، مستطردًا: “ماحدش هيقدر يمنع عن مصر حقها التاريخي فى المياه، ومش هنتنازل عنه”.

وقال إبراهيم عيسى ان جزيرتي تيران وصنافير مصريتان ولن تأخذهما السعودية ابدا، داعيا الدولة إلى محاربة ما أسماه المد الوهابي.