قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الخميس ان “المجازر” التي ترتكب في مدينة حلب يمكن تصنيفها على انها “جريمة حرب ضد الإنسانية”.
وعبر الجبير في كلمته خلال الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية بمنظمة التعاون الإسلامي عن مؤازرة المملكة ومساندتها للشعب السوري فيما يواجهه من “إبادة جماعية” يرتكبها النظام السوري في جميع أرجاء سوريا.
وأشار إلى أن المملكة ترحب بصدور قرار مجلس الأمن رقم 2328 بشأن نشر مراقبين دوليين في مدينة حلب للاشراف على عمليات إجلاء المدنيين منها.
ولفت إلى أن المملكة اجرت مؤخرا العديد من الاتصالات مع اطراف اقليمية ودولية فاعلة ودول شقيقة وصديقة تعبيرا عن مواقفها وأهمية التحرك الفوري لإيقاف آلة القتل في سوريا”.
من جانبه طالب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في كلمته خلال الاجتماع النظام السوري بالعودة إلى المفاوضات مع المعارضة من أجل الوصول إلى فترة انتقالية سياسية حقيقية في سوريا فضلا عن مطالبته المليشيات الاجنبية بمغادرة سوريا على الفور.
وقال جاويش أوغلو إن “الشعب السوري يعاني منذ بدية الأزمة السورية قبل ست سنوات كما انه يعيش تحت القصف الذي خلف نتائج كارثية منها مقتل 600 ألف شخص وتشريد 11 مليونا ونحو ستة ملايين اخرين يتعين عليهم مغادرة بلادهم”.
وأضاف قبل يومين فقط كانت الذكرى الأولى لقرار مجلس الأمن 2254 وكان قرارا بارزا وأول وثيقة تصدر عن مجلس الأمن تبين
خارطة الطريق لحل الصراع في سوريا وقد دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وعدم اعتراض المساعدات الإنسانية وإلى دخول الحكومة والمعارضة السورية في مفاوضات مباشرة لتحقيق نقلة ديموقراطية حقيقية.
وأشار إلى أنه منذ ذلك الوقت اختار النظام الحل العسكري إسقاط حلب بكل الوسائل المتاحة “ما أدى إلى تفاقم الوضع فيها حيث نفذت المليشيات التابعة للنظام مذابح”.
وذكر أنه في مواجهة هذا الوضع الصعب صدرت الدعوة لجلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة وتم اعتماد القرار الفرنسي في مجلس الأمن الاثنين الماضي مبينا ان “المهم الآن هو متابعة تنفيذ هذا القرار على الأرض وفي إطار جهودنا العامة نواصل حوارنا المكثف مع روسيا كما تحدثنا مع الإيرانيين فيما يتعلق بأعمال المليشيات الأجنبية”.
ولفت جاويش أوغلو إلى أن هذه الجهود أدت إلى عقد اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وايران امس الاول الثلاثاء مشيرا الى ان هناك تفاهما حول “وقف لإطلاق النار وإجلاء آمن للمدنيين في حلب وتقديم المساعدات الإنسانية على الفور على أن يشمل هذا التفاهم كذلك استئناف المحادثات المباشرة بين المعارضة والنظام لأننا نؤمن بأن الحل الأفضل هو الحل السياسي”.
وأكد أن إيجاد الحل السياسي يتطلب عقد مفاوضات حقيقية في إطار مسار جنيف حاضا جميع الدول التي لديها نفوذ على الأرض للمشاركة في هذا الاتفاق مشددا على ضرورة “أن نوحد صوتنا من أجل إيجاد سبل آمنة للاجلاء في حلب وتوصيل المساعدات الإنسانية دون عائق وعلى الفور وإيقاف إطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية للناس في المناطق المحاصرة”.
ههههههههههههه نفاق عيني عينك