حذرت وسائل الإعلام الألمانية والسياسيون الجمعة، من نشر أخبار كاذبة خلال هذه السنة الانتخابية، بعد بث موقع “بريتبارت” الأميركي المحافظ نبأ كاذبا عن إحراق كنيسة وسط هتافات “الله أكبر” في دورتموند ليلة رأس السنة.
وبعد مشاركة النبأ الذي نشره الموقع الأميركي على وسائل التواصل الاجتماعي قالت شرطة دورتموند إنها لم تسجل أي حادث يستحق الذكر تلك الليلة.
وذكرت صحيفة “رور ناخريشتن” المحلية بدورها أنه تم تحوير بعض الأنباء التي نشرتها ليلة رأس السنة لبث “أنباء كاذبة” بغرض التحريض على “الكراهية” ولأهداف “دعائية”.
وقالت وزيرة العدل في مقاطعة هيسي إيفا كوني هورمان إن “الخطر يمكن في أن هذه القصص تنتشر بسرعة مذهلة بحيث يصعب سحبها (…) وحتى تكذيبها”.
وسلط الجدل الضوء على الانقسام الحاد بين مؤيدي موقف المستشارة أنغيلا ميركل المنفتح على الهجرة، والتيار اليميني المعارض للهجرة الذي يبث الخوف من الإسلام ويشكك في مصداقية الحكومة ووسائل الإعلام.
وشارك عشرات الآلاف قصة بريبارت.كوم بعنوان “ألف رجل يهاجمون الشرطة ويضرمون النار في أقدم كنائس ألمانيا ليلة رأس السنة”.
وقالت الصحيفة المحلية إن الموقع بالغ وجمع بين أحداث لا صلة لها لإعطاء صورة عن حالة من الفوضى وعن أجانب يمجدون الإرهاب.
وتابعت أن بعض المفرقعات تسببت بحريق صغير، ولكن في غطاء يغلف سقالات الكنيسة وتم إخماده بسرعة. وأضافت أن سقف الكنيسة لم يشتعل وأنها ليست أقدم كنيسة في ألمانيا.
وقالت شرطة دورتموند إن ليلة رأس السنة كانت هادئة عموما نظرا لانتشار عدد كبير من عناصرها.
وقالت صحيفة “فرنكفورتر الغيماينه تسايتونغ” إن ما نشره الموقع الأميركي قد يكون بداية لما يمكن توقعه قبل انتخابات سبتمبر مع نشر مواقع “أنباء كاذبة ومضللة لتقويض الثقة بالمؤسسات الحكومية”.
وقال وزير العدل الألماني هيكو ماس في منتصف ديسمبر إنه يمكن أن يلجأ إلى القانون ضد التضليل الإعلامي وأكد أن حرية التعبير لا تحمي “الافتراء والنميمة”.
أضف تعليق