الإرهاب مهما تلون بعدة أشكال وأنماط يبقى في النهاية تعبيرًا عن انتشار العصبية والطائفية والاثنية واختلاف وتعدد الايدلوجيات، وهذا الأمر ودون أدنى شك يؤدي لإنهاء الكيانات المجتمعية التي تسعى للعيش بسلام أمام مايواجهها من تحدياتٍ زمانية ومكانية، باعتبار أن الفطرة الإنسانية تؤصل أن يتعايش الإنسان مع الآخرين من خلال نزعتة الإنسانية التي تدفع للحوار والتسامح والمحبة بعيدًا عن كل تلك العناوين التي تنتهك الإنسانية وتذهب بها لمستنقع الشر الذي يدمر البناء الإنساني ويقضي عليه.
الإرهاب الذي يمارسة الدواعش هو في الأصل إرهاب فكري ونفسي وهو الذي يوجه الدفَّه نحو التكوين الفكري في ممارسة الإرهاب، فالإرهاب الداعشي الذي ضرب العديد من الدول العربية والإسلامية يعتقد منفذوه أن من حقهم إهدار دماء العرب والمسلمين وغيرهم، وانتهاك حقوق الآخرين وبدم بارد وذلك في سبيل الوصول لأهدافهم الدنيوية بعيدًا تمامًا عن الإسلام وحقيقتة الذي يدعو للوسطية والاعتدال والتسامح، فضلاً عن أن هدف الإرهاب الداعشي وكما هو واضح للجميع الدعاية لفكرهم ومحاولة استقطاب وجذب الرأي العام لهم وفق مخطط وآلية دقيقة ومدروسة جيدًا، من خلال استخدام الإعلام الخاص بهم أو الإعلام الذي ينقل الدمار والخراب الذي يُحدثه الدواعش في الجسد العربي والإسلامي وفي العالم.
يبقى أن أقول أيها السادة، لقد حقق رجال أمننا ضربة قاضية وقاسية للإرهاب الداعشي مؤخرًا عندما تمكن رجلي الأمن الشراري و جبران عواجي من إطلاق النار على إرهابيين من مسافة قريبة في حي الأندلس شمال العاصمة الرياض فقضىيا عليهما تمامًا، وقد أشادت العديد من الصحف العالمية بشجاعة رجل الأمن السعودي وخبرته في عملية القضاء على أخطر إرهابي يزود التنظيم الإرهابي بالأحزمة الناسفة ويقوم بتصنيعها، فقد وصفت ديلي ميل البريطانية العملية بالحدث الدرامتيكي، وقالت: “إن الكمين الذي وضعه رجال الأمن السعودي للإرهابيين محكم”. وتحدثت عن رجلي الأمن الشراري و جبران عواجي الذين تمكنا من إطلاق النار على الإرهابيين بمسدس، واصفة إياهما بالأبطال .
أضف تعليق