تصريح للمستشارة الألمانية ميركل يدعو للتأمل والتمحيص حيث ذكرت أن الهند والصين لديهم أكثر من 150 ربًا و800 عقيدةٍ مختلفةٍ ويعيشون بسلام مع بعضهم، بينما المسلمون لديهم ربٌ واحد ونبي واحد وكتاب واحد لكن شوارعهم تلونت بالأحمر من دمائهم، القاتل يصرخ الله أكبر والمقتول يصرخ الله اكبر!.
ولكن لللأسف الشديد لم تتساءل ميركل من الذي زرع الفتنة والطائفية والمذهبية وأجج الصراع بين المسلمين؟ وكيف خطط الغرب وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا وروسيا وإسرائيل والمشروع الفارسي لضرب الإسلام والمسلمين في مقتل، يقول روبرت درايفس الجنرال المتقاعد في وكالة الاستخبارات الأمريكية والذي عمل لفترات طويلة في الشرق الأوسط ومؤلف كتاب “لعبة الشيطان” إن أمريكا قضت القرن الماضي كله منساقة إلى أوحال الشرق الأوسط تجرها الأجهزة الامبريالية التي دعمت وتحكمت في حركات التطرف الإسلامي منذ الساعات الأولى لعصر سياسات البترول في نهاية القرن التاسع عشر، على الرغم من حركة الإخوان المسلمين بدأت أولاً في مصر عام 1928 ففي القاهرة وتحت رعاية بريطانيا افتتح معهد الدعوة الإسلامية الذي كان نقطة انطلاقه الفكر الإخواني تحت مظلة ورعاية بريطانية صرفه.
بعد ذلك توفي فرانكلين روزفلت الرئيس الأمريكي وقد أتاح للندن الفرصة لتشكيل الخارطة السياسية للشرق الأوسط، وكما هي نظرية ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا حينها والتي أعطت تعريفًا للحرب الباردة كما تقول الشراكة الأنجلو أمريكية التي وصفها تشرشل بالعقل البريطاني والقوة الأمريكية يمكننا أن نحكم العالم، ومن هنا بدأ التحالف الأنجلو الأمريكي مع جماعة الإخوان المسلمين لزعزعة استقرار العالم العربي وأمنه وضرب المسلمين بعضهم ببعض، أليست بريطانيا مَن صنعَ الإخوان المسلمين؟! ثم صنعت أمريكا بعد ذلك القاعدة وداعش لتصول وتجول في العالم العربي لتصدّر الفوضى الخلاقة في المنطقة، وفي نفس الوقت دعمت مع فرنسا الخوميني حتى تسلّم السلطة في إيران ورفع شعار تصدير الثورة الإيرانية ومعها ولاية الفقيه وإشعال وإشغال المنطقة بحربٍ ضروس بين المشروع الفارسي والعرب السنة وحتى وقتنا الحاضر، أليست إسرائيل مَن خطط عبر وكلائها من الغربيين والأمريكان لتفتيت وتقسيم العرب والمسلمين؟ أليس الجستابو الألمانية جهاز المخابرات الألماني هو من تزعّم كراهية العرب والإسلام والمسلمين وضربهم ببعضهم حتى يتم الخلاص منهم تمامًا؟.
يبقى أن أقول أيها السادة، إن الأمة الإسلامية إذا تخلصت من براثن الشر والشرور التي يضمر لها أعداؤها من الغرب والشرق والمشروع الفارسي الصفوي والجماعات الإرهابية سواء كان الإخوان أو الدواعش وغيرهم من الجماعات الإرهابية المؤدلجة، فهي أمة جبلت على إيمانها التام بالسلام والمحبة انطلاقًا من قوله تعالى”وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله” والتي تدعوها شريعتها في نفس الوقت للجهاد انطلاقًا من قوله تعالى: واعدو لهم ما ستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم” باعتبار هذه الأمة تحمل واجبًا ودورًا ومسؤولية حينما يسقط الحق ضحية للعدوان كما هو الحال في العدوان الغربي الفارسي الصفوي الداعشي الإخواني على الأمة العربية والإسلامية.
أضف تعليق