دعت سوريا إلى عقد قمة عربية طارئة لمعالجة الأزمة السورية والنظر في تداعياتها السلبية على الوضع العربي، فيما تظاهر مئات الآلاف من السوريين دعما للرئيس بشار الأسد وتنديدا بقرار الجامعة العربية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” يوم الأحد أن دمشق ترحب بقدوم اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية إليها قبل السادس عشر من نوفمبر الجاري.
ودعت سوريا اللجنة إلى اصطحاب من تراه ملائما من مراقبين وخبراء مدنيين وعسكريين من دول اللجنة ومن وسائل إعلام عربية للاطلاع المباشر على ما يجري على الأرض والإشراف على تنفيذ المبادرة العربية لوقف العنف في البلاد بالتعاون مع الحكومة والسلطات السورية المعنية.
وأكدت دمشق أنها لا تزال ترى في المبادرة العربية إطارا مناسبا لمعالجة الأزمة السورية بعيدا عن أي تدخل خارجي وذلك على الرغم مما وصفته بالنواقص والثغرات التي شابت هذه المبادرة.
من جانبه قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن الجامعة “بصدد إعداد آلية لتوفير حماية للشعب السوري”.
وأضاف العربي الذي يزور العاصمة الليبية طرابلس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل “المطلوب الآن من الجامعة العربية هو توفير آلية لحماية المدنيين”، بدون إعطاء المزيد من التوضيحات.
تأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من قرار الجامعة العربية بتعليق مشاركة سوريا في أنشطتها اعتبارا من السادس عشر من شهر نوفمبر الجاري ودعوتها للدول العربية لسحب سفرائها من دمشق وذلك اعتراضا على رفضها تنفيذ المبادرة العربية لوقف العنف في البلاد واستمرار السلطات السورية في قمع المدنيين.
أضف تعليق