في هجوم سافر ووقح ونتن على المملكة العربية السعودية طالعنا نائب في البرلمان الأردني عبر إحدى وسائل الإعلام، وهو يرعد ويزبد ويشن هجومًا غير مبرر وغير مسبوق على المملكة، بطبيعة الحال لا يمثل ذلك الهجوم الشعب الأردني ولا مجلس النواب الذي تربطني ببعض أعضائه صداقات وعلاقات أخوية حميمة، فضلاً عن العلاقات الأخوية التي تربطني ببعض الوزاء والأعيان في الأردن الشقيق، إنما أردتُ من خلال هذا المقال أن أرد على النائب الذي يتميز بطاووسية عجيبة “شكلٌ برّاقٌ ومضمونٌ خاوٍ” بأن المملكة وعلاقاتها بالأردن الشقيق لايحددها مثل ذلك الطاووس، هذا من جهةٍ، ومن جهةٍ أخرى دور المملكة في دعم الأردن وعلى جميع المستويات ومختلف الطرق لايخفى على أحد.
ولنعُد لتقرير الصندوق الدولي الذي بيَّن أن الأردن احتلت المرتبة الثالثة في قائمة الدول العربية المستفيدة من المساعدات السعودية، كما أوضح صندوق النقد الدولي بان المساعدات السعودية للأردن تمثل 8.1 من إجمالي الناتج المحلي الأردني، فضلاً عن أن السعودية خصصت منذ عام 2011 وحتى نيسان 2014 مساعداتٍ تُقدر بـ 11.2 مليار ريال وهكذا دواليك حتى هذه المرحلة مساعدات ودعم سعودي للأشقاء في الأردن تجاوز المليارات من الريالات، فضلاً عن أن هذا الأمر واجبٌ أخوي وقومي وديني، لطالما التزمت به المملكة لدعم الأشقاء في العالم العربي، والإسلامي.
يبقى أن أقول أيها السادة، لقد وضعتْ المملكة مسالة الدعم للأمة العربية والإسلامية كقضية محورية في سياساتها، كما أن اهتمام المملكة بمشاغل العالم العربي لاتقف عند هذه الحدود، وإنما تتجاوزها بهدف تمكين هذا العالم الشاسع من قدرات المواجهة المتكافئة، ولهذا كان حرص الرياض أن تولي عنايةً خاصة لمظاهر التعاون بين الأشقاء العرب في مختلف مجالات التنمية لإيمانها العميق بأن النماء المتطور للشعوب وبين الدول هو مقدمة ضمانات صيانة وجودها، ولأن العالم العربي يزخر بالكثير من الإمكانات التي تتيح تلك الفرص على مستوى تحقيق التكامل الاقتصادي ودعم مظاهر التعاون في شتى المجالات الإنمائية فقد تركز المفهوم الإنمائي لدى المملكة على ظاهرة أساسية تتمثل في تطلعها لسيادة علاقات تعاون متينة بين أجزاء العالم العربي.
أما النائب الأردني الطاووس والذي ادّعى أنه يحمي المملكة فأقول له: إن استطعت أن تحمي حوش البقر القابع في منزلكم فإنك قادر على حماية الآخرين
أضف تعليق