استغرب أمين سر الجمعية الكويتية لجودة التعليم هاشم الرفاعي من تصريح وكيل وزارة التربية الذي أدلى به حول محاولة الوزارة “للحد من ظاهرة تفشي الغش” في المدارس الحكومية عبر استخدام أجهزة التشويش والذي يدل على عدم وجود قرار حازم لأنهاء الكارثة التي تصدت لها الجمعية من خلال تقديم بلاغ للنيابة العامة بشأن الغش في اختبارات الثانوية العامة عن طرق رئيس الجمعية.
وأضاف الرفاعي في تصريح صحفي كان الاولى من وكيل الوزارة تبني خطة للقضاء على ظاهرة الغش المتفشية بشكل نهائي وليس فقط “الحد” منها تلك الظاهرة التي تتزايد عاما بعد عام والتي أودت بقطاع التعليم العام في البلاد إلى الهاوية.
وتابع أن استفحال هذه الظاهرة يجعلنا نجزم بان الوزارة لديها علم بهذه الظاهرة ومنذ سنوات طويلة ولم تحرك ساكناً، وأن الموضوع لا ينحصر في أجهزة التشويش، التي هي احدى توصيات الجمعية الكويتية لجودة التعليم،بل في عدة أساليب وإجراءات وآليات تحضير وتوزيع الاختبارات وغيرها من خطوات تحكم النظام العام.
وقال ان التصدي لظاهرة الغش جاءت من الحريصين على مصلحة الوطن إلا أن الوزارة لم تحرك ساكنا وهي اليوم المسؤول الأول عن تفشي ظاهرة الغش، مؤكدا ان القطاعات ذات العلاقه في وزارة التربية أصبحت غير قادرة على مواجهة كارثة تردي التعليم مما أدى إلى ضعف مخرجاتة ، كما أن الاختبارات المدرسية قائمة على الحفظ وهي التي يطلق عليها اختبارات التحصيل، بينما وسائل التقييم والقياس قد أخرجت لنا أدوات علمية تقيس لنا مستوى المعرفة لدى الطالب أو المتعلم، مما يعني ان النظام التعليمي بحاجة إلى نفضه وتغير في العقول بالدرجة الأولى، فنحن اليوم نعاني من تدمير الحوافز وعليه نتمنى من الوزير الفارس إعادة التقييم للقيادات التربوية ووضع خطة طوارئ لإنقاذ التعليم كما وصف الأزمة أثناء لقائه بالجمعية الكويتية لجودة التعليم.
أضف تعليق