وجهت واشنطن تحذيرًا رسميًا إلى إيران أمس، على خلفية التجربة الصاروخية التي أجرتها في الآونة الأخيرة والهجوم الذي شنه حلفاؤها الحوثيون على فرقاطة سعودية في البحر الأحمر، معتبرة أن الخطوتين «تبرزان ما كان يفترض أن يكون واضحًا للمجتمع الدولي طيلة الوقت عن سلوك إيران المقوّض للاستقرار في الشرق الأوسط».
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن الاتفاق النووي جعل إيران تتجرأ وتتمادى في سلوكها.
وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل فلين خلال مؤتمر صحافي أمس أن بلاده «توجه رسميًا تحذيرًا إلى إيران من اليوم». واعتبر أن التجربة الصاروخية «تتعارض مع قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي يدعو إيران إلى عدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية المصممة لحمل رؤوس نووية، بما في ذلك الإطلاقات التي تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية». وأضاف أن التجربة الصاروخية والهجوم على الفرقاطة السعودية «هما العملان الأخيران في سلسلة من الحوادث التي شهدتها الأشهر الستة الماضية، وهاجم خلالها الحوثيون الذين دربتهم إيران وسلحتهم، قطعًا بحرية إماراتية وسعودية، وهددوا قطعًا بحرية تابعة للولايات المتحدة وحلفائها في البحر الأحمر».
وجاء التحذير الأميركي بعد ساعات على تأكيد وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، قيام بلاده بتجربة صاروخ باليستي خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أن تلك التجربة لا تتعارض وقرار مجلس الأمن «2231» المتعلق بالاتفاق النووي. وأضاف دهقان أن التجربة الصاروخية جاءت في إطار البرامج الهادفة لتعزيز الجاهزية الدفاعية لإيران. وأكد أن طهران ستتابع خطط إنتاج معدات دفاعية تتسق مع مصالحها القومية.
من جانبه، توعد الأمين العام للمجلس الأعلى القومي الإيراني علي شمخاني بصد الانتقادات الأجنبية؛ سواء كانت صادرة من دول أو منظمات، وذلك غداة الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية بناء على طلب أميركي لبحث التجرية الصاروخية الإيرانية.
أضف تعليق