لم يكن النظام وروسيا وإيران وأمريكا وحدهم من قتلوا أطفال سوريا ومزقوا اجساد الأحياء منهم ، الكل شارك في هذه الجريمة .. بعض الحكومات العربية شاركت في هذه الجرائم، والبعض الآخر تجاهلها تماما ، وتركيا التي للأسف هي أيضا شاركت في قتل الأطفال في مدينة الباب من خلال حربها مع داعش .. المحرشون من الغنامية ومناديب الخارج (المنظرون، وعبيد الإملاءات الخارجية) .. سوريو الخارج أيضا شاركوا بتلك الجرائم وبخسّة، فبدلا من المساهمة في نشر معاناة سوريي الداخل، أصبحوا أدوات رخصية بيد الدول الأخرى لإفشال الثورة ولتصفية الفصائل والقادة الذين وقفوا كالسد المنيع في نصرة الثورة والشعب المستضعف!!.
حتى الفصائل التي يرتجف منها فزعا قلب النظام وروسيا وإيران ومليشياتها والخونة ، وإن كانوا أشرف ممن تحدث في الثورة وخاض غمارها، إلا أنهم أيضا ساهموا في تلك الجرائم -لهوى دون قصد إجرامي- من خلال الانشغال فيما بينهم بالبروز والسيطرة على الساحة ، حتى ولو كان الهدف نبيلا ، فكم العدد الذين تريدون من جثث الأطفال والنساء التي تتساقط من حولكم حتى تستفيقوا وتنتبهوا لما يجري من حولكم ؟! اليس هذا العدد الكارثي كاف لتوحدكم وإيقاف تلك الإبادة ؟! ألا تعلمون أن بوحدتكم ستجعل الشعوب العربية والإسلامية قلوبها معكم وبالتالي تضغط على حكوماتها لنصرتكم والوقوف معكم ؟.
وأنت أيها المنظر في الخارج والبائع دينه وذمته لأجل حزبية مقيتة أو لأجل حفنة من الدولارات ، وأنت أيها الوزغ الغنامي وقائد حشرات تويتر ، وأنت أيها السوري الهارب الذي أصبحت مجرد “كرسي” مهترئ على طاولة المفاوضات… جميعكم ، ألا تخجلون من أنفسكم ، وأنتم مجرد أدوات قذرة تسعى لخراب الثورة ؟! ألم تتبق ذرة حياء في وجوهكم وأنتم ترون الأطفال تمزقها صواريخ النظام وروسيا وتتجاهلونها وتركزون على جماعة تكفيرية لم تقم بعشر ماقامت روسيا والنظام وإيران وحزب الله وبقية الميلشيات الطائفية ؟! تتجاهلون العدو الأساسي وتركزون تلك الجماعات التكفيرية ؟! … هلا سألتم آباء وأمهات الأطفال القتلى ، والمشوهين، والتي تمزقت أطرافها ، من يقتل أطفالهم يوميا، أم أنها الأوامر يا عبيد السوء ؟!… الجميع يعلم أن قتال الجماعات التكفيرية هو استنزاف متعمد للفصائل الشديدة المنعة ، وهي تغطية حقيرة على الجرائم التي شارك فيها المجتمع الدولي في إبادة الشعب السوري -إما بسلاحه، أو بتبرير الجرائم، أو بتجاهلها .. وأما تلك الجماعات التكفيرية فقاتلوها واسحقوها إذا وقفت حائلا في الطريق بينكم وبين النظام وميليشيات إيران ، ولكن أن تتنادى الفصائل من الداخل والأبواق المأجورة من الخارج وتدعو للتوحد في قتال تلك الجماعات التكفيرية بينما عند الدعوة للتوحد ضد أعداء الشعب السوري نجدهم متباعدون ومتنافرون، ولمعاناة الشعب السوري متجاهلون.. وهذه والله هي الخيانة العظمى لتلك الدماء البريئة التي سالت ومازالت تسيل على أرض سوريا، فأنتم تشاركون النظام في جرائمه.. بل أنتم مجرمون تختبؤون تحت عباءة الثورة !!!
نقطة مهمة:
جميعنا يعلم بما قامت به تركيا من جهود جبارة وعظيمة تجاه الثورة في ـ السابق- وتجاه اللاجئين المستضعفين -حاليا- .. ولكن تركيا لديها جيش كبير وطائرات وأسلحة متطورة وقادرة على الحرب ضد جماعات مثل داعش، الأكراد وبسهولة، فلماذا تشارك الفصائل السورية معها في درع الفرات بدلا من قتال النظام وميليشيات إيران ؟!!… لماذا هذه التبعية لجيش أخر والدخول في حرب أخرى ، وهم في الأصل ثوار هدفهم إسقاط النظام وحماية المستضعفين من جرائم النظام وإيران وحزب الله ؟!!
نجح النظام بمساعدة ايران واسرائيل وأمريكا والغرب عموما وروسيا في حرف البوصله وأدخل الثوره في متاهه عززت مقولة المرجفين بأنها ثورة الفصائل التكفيريه التي لو نجحت لقامت بابادة الأقليات الدينيه والدليل أنهم يقتلون بعضهم بعضا ويكفرون بعضهم بعضا ويستبيحون المحرمات من دم وبيوت وممتلكات فكيف لو تملّكوا الأمر كله وألت اليهم السلطه!
وكل هذا ناتج عن الاختلااقات الكبيره والعناصر المدسوسه والأموال المشبوهه واجهزة الاتصالات المراقبه والضعف والوهن والتسيب والاستهتار بقدرات العدو واستخباراته !
وكنت توقعت هذا من فتره طويله وكتبته قبل أن يحدث وحذرت منه لكن النصيحه لا تسمع ولا يؤخذ بها ولا تحمل على محمل الجد وفي النهايه قدر الله نافذ
في نظري لو أرادت الدول الداعمه وسعت الى ترسيخ الوحده بين المجاهدين لفعلت لكن الخلافات البينيه والتباين في تقديم الأولويات، والشواغل الخاصه أذهلت كل دوله فراحت تلعب لوحدها ظناَ منها أنه الأسلوب الأمثل لرفع العتب وتقديم الواجب ولتفادي غضبة الدول المهيمنه البطاشه.