فوق كوادركم.. قواة عينكم!
علي أحمد البغلي
أحد الأصدقاء المتقاعدين والذي كان يعمل في الخارج.. وقد تقاعد بعد أن حصل على رزمة تقاعدية سخية.. يقول إنه يرتاد المجمعات التجارية صباحا بشكل يكاد يكون يوميا، وحده أو بصحبة السيدة زوجته التي توافقة على تلك الملاحظة المهمة.. الصديق يقول انه لاحظ ان معظم رواد تلك المجمعات ومقاهيها ومطاعمها هم من فئة الشباب، بجنسيهم الذكور والإناث! سبب دهشة صديقي المتقاعد أن الوقت الذي يزداد فيه تواجد هؤلاء في المجمعات هو وقت دوام وليس فسحة الغداء مثلا Lunch Break! وهو دليل على أن هؤلاء الشباب من الجنسين «قاصينه» أو «كاشتين» كما نقول بالعامية، أو هاربون ومزدرون للدوام، والمصيبة كما يقول صاحبي أن هؤلاء الشباب، كما استشف، أن أغلبيتهم كما يتضح هم من العاملين في الجهاز الحكومي، اللي الظاهر «يطقون الكرت»، وبعد ذلك يتيسرون بالمجمعات، ولكن المفاجأة، أن العدوى كما يستطرد صديقي، انتقلت إلى الشباب العاملين في القطاع الخاص!
ونحن ليس لدينا ما نقوله إلا الشكوى لله: فأغلب هؤلاء الشباب والشابات لربما نالوا الكوادر وزيادة المرتبات، ليس ليخلصوا ويجدوا في أعمالهم، ولكن لـ«يكزوا» في المجمعات، والبركة في ماما حكومة، وبابا مجلس!
الأسبوع الماضي أراد وزير التربية ربط مكافأة المدرسين بأدائهم، فرفض أعضاء بابا مجلس وأصروا على إعطاء تلك الزيادات للمجدّ والكسلان على حد سواء! وهذه هي النتيجة.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أضف تعليق