ما تم تناقله في وسائل الاعلام الالكترونية أمس، إن كان صحيحا، عن نقل رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي عن جهة مهمة في الدولة رسالىة إلي رئيس الوزراء محتواها عدم توزير وزير قبلي خبر صعقني وصدمني إلى درجة قرأت الخبر مرتين وثلاث لمحاولة برمجة الخبر الى عقلي المستدير وإعادة استيعابه وتحليله ولكن مع الأسف الشديد لم أجد سوى تحليل واحد فقط وهو أن العنصرية والفئوية بدأت تستشري في البلاد كانتشار السرطان.
ويجوز لي من هذا المنطلق أن أطلق مسمىً جديداً في عالم الطب وهو ( سرطان الفئوية ) يتواجد في الطبقات العليا وفي دهاليز الطبقة البرجوازية وينتشر انتشار النار في الهشيم إلى مؤسسات الدولة الحكومية، وحين ينتشر لا يوجد له علاج كيماوي ولا أشعة نووية حين يتمكن من القلب والنفس البشرية.
السؤال المهم هنا كيف يقبل سعادة رئيس مجلس الأمة الموقر أطال الله في عمره وأمده بموفور الصحة والعافية وأدامه ذخرً للسلطة التشريعية في نقل هذه الرسالة إلى سمو رئيس مجلس الوزراء وبابتسامته المعهودة الدالة دائما على التفاؤل ولا كأن هناك شيئا حصل، البلد مولعة نار والتصريحات الطائفية والفئوية والاحتقان السياسي وسعادته مهتم بالابتسامة والتصوير لوسائل الاعلام ، فكيف يقبل سعادته بنقل رسالة فئوية ضد شريحة كبيرة من المواطنين في هذا البلد، والمفترض أن يكون أحرص الناس على التعامل مع الجميع بسواسية وعدالة اجتماعية وتكافؤ الفرص الذي ينصه دستور دولة الكويت وهو رئيس المؤسسة الدستورية.
أعتقد بأنه عندما يقبل بنقل هذه الرسالة إما انه موصل جيد للرسائل ويعتقد بها أو أنه لا يعلم ماذا يعني نقل رسالة من هذا النوع ولم يستوعبها كما جاء في المادة ( 29 ) الناس سواسية في الكرامة الإنسانية وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة لا تمييز بينهم بسبب الجنس او الاصل أو اللغة أو الدين.
أضف تعليق