أكد الدكتور محمد نور فرحات – أستاذ القانون بجامعة الزقازيق – أنه لم يندهش لتبرئة الرئيس الأسبق حسني مبارك من تهم قتل المتظاهرين، مؤكدًا أنه كانت هناك خطة مُعدة جيدًا لضمان الخروج الآمن له.
وقال “فرحات” في تدوينة عبر حسابه بـ”فيس بوك” : “براءة مبارك من جرائم قتل المتظاهرين لا تدهش رجال القانون من منطلق مهنى بحت : أردد ما قلته مرارا منذ بداية المحاكمات أن هذه المحاكمات مصيرها البراءة.
كانت الخطة محكمة للخروج الآمن لمبارك بعد الثورة . ( هل تذكرون ما قاله مبارك وهو على أبواب ليمان طره عندما عرف مكانه : ليس هذا ما اتفقنا عليه ). كانت الخطة أن يقدم متهما فى جرائم يصعب إقامة الدليل عليها ويدمر هذا الدليل إن وجد ـوأن يفلت من جرائمه الحقيقية التى محصلتها تخريب مصر طوال ثلاثين عاما من حكمه”.
وأضاف: “المحاكمة الأولى التى أدانته فى جرائم قتل المتظاهرين أخذت بنظرية مرجوحة فى الفقه وهى الجريمة السلبية ، أى أن المجرم كان بوسعه أن يمنع وقوع الجريمة ولم يفعل . هذه نظرية ضعيفة . المشير طنطاوى وغيره شهدوا أمام المحكمة أن مبارك لم يصدر أوامر بالتصدى للمتظاهرين .
الجرائم الحقيقية التى ارتكبها مبارك ورجاله هى :
١- جرائم تزوير الانتخابات والاستفتاءات
٢- جرائم التعذيب فى السجون
٣- جرائم التلاعب بالدستور وانتهاكه مما يدخل فى تعريف جريمة الخيانة العظمى
٤-.جرائم الإضرار العمدى أو حتى غير العمدى باقتصاد الدولة و ببيع القطاع العام بأبخس الأسعار وغير ذلك الكثير”.
وأردف: “لقد نجح نظام ما بعد يناير فى تحويل المجرمين فى حق الشعب إلى ضحايا وتحويل الضحايا إلى مجرمين وأسدل الستار على ذلك”.
أضف تعليق