في اعتراف علني جديد حول تورط إيران في الحروب الأهلية في العراق وسوريا، أعلن رئيس مؤسسة “الشهداء وقدامى المحاربين” محمد علي شهيدي محلاتي أن 2100 إيراني قتلوا خلال المعارك في البلدين.
وقال محلاتي، إن “حوالي ألفين و100 مقاتل لقوا حتفهم في العراق وأماكن أخرى”، دون تحديد الفترة التي قتلوا فيها أو جنسياتهم. وأضاف محلاتي أن هؤلاء المقاتلين ماتوا دفاعًا عن “العتبات المقدسة”.
وكان محلاتي صرح في نوفمبر 2016 أن “عدد شهداء بلادنا”، الذين قتلوا في سوريا، تجاوز “ألف مقاتل”.
وكان المسؤولون الإيرانيون، ومن بينهم الرئيس حسن روحاني، أعلنوا مرارًا أن الهجوم على “العتبات المقدسة” يعتبر “خطًا أحمر” بالنسبة لإيران.
مستشارون عسكريون
وكانت طهران نشرت في سوريا التي تشهد نزاعًا داميًا منذ 2011 “مستشارين عسكريين” إيرانيين، فضلاً عن تدفق مقاتلين “متطوعين” من أفغانستان والعراق وباكستان.
ومنذ العام 2011، تدعم طهران بشار الأسد، رئيس النظام في سوريا التي تشهد نزاعًا داميًا، وتمدّ قواته بـ “مستشارين عسكريين” إيرانيين، إضافةً إلى مقاتلين “متطوعين” قدموا من أفغانستان والعراق وباكستان.
يشار إلى أن كتيبة “فاطميون” المؤلفة من مجندين أفغان، هي إحدى أبرز القوى المدربة من قبل ضباط إيرانيين تقاتل في سوريا. كما تدعم الحكومة الإيرانية نظيرتها العراقية في حربها ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.
وفي مايو الماضي، صادق مجلس الشورى الإيراني على مشروع قرار منح الجنسية لذوي قتلى المتطوعين الأجانب، بعد تصاعد الانتقادات عقب مقتل الآلاف منهم في سوريا والعراق.
من جهتها، جمعت منظمة (هيومن رايتس ووتش) المدافعة عن حقوق الإنسان، في تقرير لها في يناير الماضي، شهادات تفيد أن الحرس الثوري الإيراني جنّد، منذ نوفمبر 2013، آلاف اللاجئين الأفغان في إيران، وتحدثت عن تجنيد قسري للبعض منهم.
أضف تعليق