كشف تقرير جديد أن إيران نفذت خلال العام الماضي 530 حالة إعدام، مبينا أن الإعدامات التي شهدتها إيران خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية من فترة الرئيس حسن روحاني تجاوزت تلك التي عرفتها فترتا الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
وشمل التقرير الذي أعدته «منظمة حقوق الإنسان» الإيرانية، والمنظمة الفرنسية «معاً ضد الإعدام»، تحليلاً تفصيلياً لحالات الإعدام في إيران. وقال رئيس «منظمة حقوق الإنسان» الإيرانية، محمود أميري مقدم، لـ«الشرق الأوسط»، إنه رغم التراجع النسبي في حالات الإعدام الذي سجل عام 2016 فإن إيران ما زالت الأولى عالمياً في تنفيذ عقوبة الموت، بمعدل حالة إعدام كل يوم، منوهاً بأن زيادة وتيرة الإعدامات التي تجاوز عددها 140 في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) 2017، تظهر أن التراجع ليس مرتبطاً بتغيير في سياسة إصدار عقوبة الإعدام وتنفيذها.
وجاء تقرير المنظمتين بعد يومين على صدور تقرير آخر لمقرر حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول إيران، ذكر فيه أن الإعدامات في إيران تجاوزت «مستوى الحذر». ورفضت طهران على لسان المتحدث باسم وزارتها للخارجية، بهرام قاسمي، التقرير الأممي، قائلة إنه «استند إلى معلومات مغلوطة وغير موثوقة، ولم تأخذ الرأي الإيراني الرسمي بعين الاعتبار».
وأوضح تقرير المنظمتين الإيرانية والفرنسية، أن «محكمة الثورة الإيرانية» أصدرت أكثر من 3 آلاف ومائتي حالة إعدام منذ عام 2010. وقدم التقرير تفاصيل عن ملابسات إعدام أكثر من 25 ناشطاً كردياً سنياً في يوم واحد من شهر أغسطس (آب) الماضي، معتبراً أن ذلك الحادث يعد أحد أبرز الانتهاكات الصارخة التي وقعت العام الماضي.
أضف تعليق