منوعات

الحجاب لم يمنع لاجئة سورية من العمل كطبيبة في مشفى ألماني

إتقان اللغة وإيجاد عمل من بين أكبر التحديات التي تواجه اللاجئين في ألمانيا. لكن الأمر كان مختلفا بالنسبة لـ عُلا. رغم أن وجودها في ألمانيا لم يتجاوزالعامين، لكنها تمكنت من إتقان اللغة والحصول على قبول لممارسة مهنة الطب

م يمض أكثر من سبعة أشهرعلى وصول عُلا (تم تغيير الاسم) إلى ألمانيا حتى تمكنت من إيجاد مكان لها للتدريب في مشفى “بيتروس” في بون، غادرت الشابة السورية بلدها هربا من الحرب، وكانت محطتها الأولى هي الأردن، لكن ارتفاع تكاليف الدراسة في مجال تخصصها هناك، دفعها إلى القدوم إلى ألمانيا.
وفي حديثها مع مهاجر نيوز تؤكد الطبيبة السورية أن الأمر لم يكن سهلا وخاصة أنها تعيش في غرب ألمانيا، وكثرة الأطباء هناك تجعل الحاجة إليهم محدودة جدا مقارنة بشرق ألمانيا، لكن عُلا حصلت على قبول من خمس مستشفيات من أصل خمسين، وهنا تنصح عُلا أولئك الذين يرغبون بتقديم طلب للحصول على مكان للتدريب بالقول “بحسب تجربتي فإنه عند المراسلة عبر رسائل مكتوبة يكون الحظ أوفر في الحصول على دعوة لمقابلة شخصية من المراسلة عبر رسائل الكترونية”.
نجحت عُلا في إثبات كفاءتها أثناء تدريبها العملي في مشفى “بيتروس”، لكن يبدو أن الرياح لم تجر كما اشتهت عُلا، فهي لم تحصل على عقد عمل في المشفى لمتابعة اختصاصها بسبب حملها، لتضطر إلى البقاء في المنزل حتى الولادة وعن ذلك تقول “كانت فترة صعبة، فبقائي في المنزل جعلني أبتعد عن ممارسة اللغة والمهنة أيضا”.
بين تحديات اللغة والعائلة
استمرت علا في مراسلة المستشفيات أثناء فترة حملها، لتتاح لها فرصة جديدة للتدريب في مشفى آخر في مدينة بون، وهنا كان التحدي الأكبر حسب قولها: “كان يصعب علي ترك المولود الجديد يوميا، فالعمل كان يبدأ من السابعة صباحا حتى الرابعة من بعد الظهر”. لكنها تؤكد في هذا السياق أن مساندة زوجها وجارتها لها كان له الدور الأكبر في تحقيق نجاحها، فبعد أن انتهت من التدريب المهني حصلت على عقد عمل في المشفى ذاته “لم اكن أتوقع أن أحصل على فرصة للعمل بسب ارتداء الحجاب ، لكنني لم أشعر يوما بأن ذلك كان له تاثير سلبي على تعاملهم معي”.