قالت مصادر في وزارة الخارجية التركية، اليوم السبت، إن السلطات التركية أغلقت السفارة والقنصلية الهولنديتين، وذلك وسط تصاعد الخلاف بين البلدين بشأن الحملات السياسية لتركيا في أوروبا.
وأغلقت تركيا أيضا مقار إقامة السفير الهولندي والقائم بالأعمال والقنصل العام بعدما تصاعد التوتر بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي، في أعقاب منع الحكومة الهولندية وزير الخارجية التركي من السفر جواً إلى روتردام.
وفي وقت سابق، قالت وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية، فاطمة بتول صيان قايا: “نريد عودة الدول الأوروبية وخاصة هولندا في أقرب وقت إلى قيم الديمقراطية التي يقولون إنهم يدافعون عنها”. وجاء ذلك احتجاجا على ما قامت به السلطات الهولندية اليوم، من منع هبوط طائرة يقلها وزير الخارجية التركية إلى الأراضي الهولندية.
وفي أحدث التصريحات ندد بيان صدر عن رئاسة الوزراء التركية بالتصرف الهولندي، الذي وصفه بالفضيحة. وأشار إلى أنه تم الاعتراض على هذا الأمر بقوة. وأوضح البيان أن من يسمون أصدقاءنا الأوروبيين الذين طالما تحدثوا في كل فرصة عن الديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان فشلوا مرة أخرى في هذا الامتحان.
وأشار البيان إلى أنه تم إخبار المسؤولين الهولنديين أنه سيتم الرد بالمثل بأقوى شكل ممكن على هذه المعاملة غير المقبولة التي تعرضت لها تركيا ووزراؤها.
ودعا البيان المواطنين الأتراك في أوروبا إلى التحلي بالوعي، وألا ينجروا وراء التحريضات، ويجب أن يكون أفضل جواب على هذه “الإجراءات الفاشية” هو في صندوق الاستفتاء يوم 16 أبريل/نيسان القادم.
أضف تعليق