كتاب سبر

باقة سطور إلى سعود العصفور

أيها الحر حقاً ! إليك باقةُ سطور رحيقُها الصدق والمحبة وشذاها الاشتياق المبكر لك ايها الغائبُ العزيز .

إن فراغك لا يسد بمئات الرجال . وإن الحزن على فراقك لفعل في القلوب الافاعيل واذاق الكثير ويلات الوجع. وإنك والله في سويداء القلب تستوطن الادوار العليا في قلوب الأحرار .

شهد الجميع لك بالأخلاق والنبل والشرف وأجمع الكل انك إماماً في التواضع . فيا قليل الصور وياعدو الظهور وياعاشق العمل صامتاً . ماتمر به الآن هو ثمن البطوله وجوهر التضحيه ومهر دخول التاريخ.

فاصبر واحتسب وان طال الليل وارهقك الانتظار . فقبلك ولا زال . والذي تكاد ان تسمع انين قلبه في الزنزانة المجاوره . ضمير الأمه . وحبيب الشعب البطل مسلم البراك .

وقبلك أيضاً من رفقاء النضال . أعصبت أعين الشيخ فلاح الصواغ رحمه الله . وخالد الطاحوس ونبلاء آخرون . وهذا مصير الأشراف الأحرار .

فاصبر واحتسب حتى وإن أرهقك الاشتياق للأبناء وللأقرباء. والأحبة والأصدقاء .

اصبر واحتسب وإعلم أن الحريه فكرة تعلوا بسجن صاحبها . واياك ان تستشعر انك مجرد رجل محبوس وراء الشمس أو خارج التاريخ ! . بل انك والله في صلب المشهد بجانب العنوان . عظيم الدور فيما مضى . يشهد لدورك الجاحد قبل المنصف . ( والحقُ ماشهدت بهِ الاعداء ). وعلى الرغم من كل مايحدث من حزن وحداد وألم .

وعلى الرغم من ان الكرب عظيم ! والبلاء شديد ! إلا ان نافذة الامل تدفع بالضوء جاهدةً نحو زنزانتك . ترسل لك رسائل البشرى في كل يومِ جديد .

ستفك الاغلال يا أبا عبدالعزيز وستخرج مرفوع الرأس تجاور هامتك السحاب . كما كنت من قبل .

تعليق واحد

  • جميله المقاله واسال الله ان يفرجها على كل من عانى بصمت والم .. شكرا عزيزي عبدالوهاب الساري اتمنى ان تصل عباراتك الجميله للشخص المعني ..

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.