طالبت منظمة التعاون الاسلامي من نظام بشار الاسد إلى تلبية قرارات جامعة الدول العربية و التوقف فوراً عن استخدام العنف المفرط ضد الشعب السوري, من أجل تجنب خطر تدويل الازمة.
وجددت في ختام اجتماع طارئ لوزراء خارجية اللجنة التنفيذية في جدة، الالتزام بسيادة ووحدة سوريا ورفضها التدخل الأجنبي، كما دعت الأطراف السورية كافة المعنية إلى نبذ أساليب العنف واللجوء إلى الوسائل السلمية.
وترأس الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وفد الدولة في الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، وأكد في مداخلة ضرورة الحرص على وحدة واستقرار سوريا وضرورة وجود حل سياسي يوازي بين الإصلاح والاستقرار.
وأضاف قرقاش “إن هذا الحل إطاره مبادرة جامعة الدول العربية وقراراتها والتي تبعد شبح التدويل عن سوريا، وأن الحرص على الحل العربي ودعمه يمثل بارقة أمل علينا استثمارها والبناء عليها”. وأضاف “ومن خلال التنفيذ الفوري لخطوات هذا الحل العربي بإمكاننا أن نجسر الفجوة الكبيرة من عدم الثقة التي تلقي بظلالها السلبية على الأزمة الحالية”.
من جهته، قال أمين عام المنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي للصحافيين “إنه تم تبني البيان بالإجماع كما أنه يعكس التوازن داخل المنظمة، كونه يؤكد الحرص على سوريا صوناً من التدخل الأجنبي، كما يؤكد حرص الأمة الإسلامية على أرواح السوريين”.
وأضاف إحسان “إن المنظمة تدعو سوريا إلى التجاوب إيجابياً وتوقيع بروتوكول بعثة المراقبين حقناً للدماء، وطلبنا تحرير السجناء السياسيين والإسراع في الحوار مع المعارضة والقوى السياسية والسماح للمنظمات الإنسانية بالدخول إلى هذا البلد”.
وكان أوغلي قد أعلن قبل بدء الاجتماع “إن الأسرة الإسلامية تحاول التقاط الفرصة الأخيرة، ونجدد رفضنا تدويل الأزمة، كما نرفض التدخل الأجنبي ونؤكد ضرورة احترام وحدة سوريا وسيادتها ونرحب بالجهود الدولية والعربية التي تبذل للتوصل إلى حل”.
ودعا إلى توصيات عملية تساهم في التوصل إلى حل توافقي للأزمة، وقال “كان هناك قرار بإرسال وفد رفيع من المنظمة إلى سوريا، لكن هذا لم يتم نظراً لانشغال السلطات السورية بمتابعة الموقف على مستوى جامعة الدول العربية”.
أضف تعليق