ظهرت في الآونة الأخيرة عدة مجموعات على شبكة الـ«فيسبوك» تعارض عودة هالة سرحان الى الساحة الاعلامية مجدداً، وذلك في حركة استباقية من بعض المشاهدين للبرامج التي ستقدمها قريباً.
فهالة دون شك شخصية مثيرة للجدل في الاعلام العربي بدءاً من ملابسها التي يغلب عليها البهرجة والألوان المرهقة للعين لشدة لمعانها، مروراً بمقدماتها الطويلة التي تشعر المتابع برغبة في النوم، وصولاً الى مضمون حلقاتها الممتلئ بالمط والتطويل اضافة الى كيلها بأطنان من عبارات الإعجاب والتمجيد لضيوفها.
غابت سرحان عن الشاشة منذ خمس سنوات بسبب حلقاتها عن فتيات الليل اللواتي يعملن تحت غطاء من الشرطة المصرية، وحينها أثارت الحلقة جدلاً واسعاً وقد ترتـّب عليها ملاحقة قانونية بعد ظهور اتهامات بأن ما ورد فيها «مفبرك»، وغادرت على إثرها القاهرة لتتنقل بين عدة عواصم مختلفة فتارة الى بيروت لتقديم برنامج «قناة خمس نجوم» لمدة شهر واحد على شاشة «ال.بي.سي» ثم في دبي تحضر مهرجانا سينمائيا وتسير على السجادة الحمراء وكأنها فنانة تنتظر عرض فيلمها والالتقاء بجمهورها، وأحيانا تردنا صورها وهي في المستشفى تعاني لوعة فراق الشاشة، أو جالسة بجوار زوجة الأمير الوليد بن طلال الأميرة أميرة.
هالة العاشقة للبرامج والمفتونة بحب الظهور حاولت كثيرا العودة الى دائرة الضوء لكن دون جدوى فشبح الملاحقة القانونية يطاردها باستمرار، ومع تنحي الرئيس مبارك قررت العودة مجددا على إيقاع الثورة، وما هي الا أيام حتى وجدنا قناة «روتانا سينما» تُمجّد هالة وتنصّبها بطلة شعبية تكافح فساد النظام الحاكم!!…
من تخدع «روتانا»؟ فهل أصبحت القنوات المتخصصة بعرض الأفلام محطات اخبارية تناقش الحياة السياسية بجوانبها المختلفة، وهل كانت تجرأ هالة سرحان بأن تتحدث عن أحد أركان النظام المصري أو تلمح عنه بكلمة واحدة قبل اندلاع الثورة؟، فماذا تريد هالة أن تتحول الى بطلة وقديسة على حساب الثورة؟ وذلك عن طريق بحثها في أرشيف برامجها عن حلقات وردت بها عبارات رنانة وتتناسب مع مجريات الواقع وتؤكد على حقيقية معارضتها للنظام السابق؟
سيخيب ظن سرحان كثيراً، فالمشاهدون الذين تركتهم قبل سنوات لم يعودوا كما كانوا بل أصبحوا أكثر وعيا ونضجا ولن تنطلي عليهم حيلها الاعلامية، فالمشاهد الذي يتابع قناة «روتانا سينما» فهو باحث عن فيلم يستمتع به وليس برنامج سياسي يعرض على قناة أفلام. وعلى هالة أن تحل رحالها في القناة الاخبارية التي سيطلقها الوليد بن طلال قريبا لتكون الدرع الاخبارية لقنواته، لترينا براعتها في تقديم برنامج سياسي حقيقي!.
أضف تعليق