أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أظهرت، من الناحية العملية، استعدادها للقيام بأعمال تجارية مع إيران، وقلّلت الصحيفة من تأثير زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط وسياسته تجاه السعودية على الصفقات التجارية مع طهران.
وأكدت نيويورك تايمز أن تهديد ترامب بالاستراتيجية الإقليمية التي دعا الدول العربية إلى اعتمادها لعزل إيران، جرى تلقفه بهدوء مثير للدهشة في العاصمة الإيرانية، “لأن الإدارة الأميركية أظهرت في الممارسة العملية استعدادها للقيام بالأعمال مع إيران”.
وقالت الصحيفة إنه بالرغم من اللهجة الحادة من كلا الجانبين، فإنهم في إيران ينتظرون تسلّم دفعة من طائرات بوينغ في إطار الصفقتين اللتين وقعتا مع الشركة الأميركية، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي الذي “قامت حملته في جزء منها على وعود إحياء العمالة الصناعية ليس راغباً على ما يبدو بالقضاء على ما يقدّر بـ18 ألف وظيفة”.
وحسب نيويورك تايمز، تبلغ قيمة صفقتين وقعتهما طهران مع شركة بوينغ 22 مليار دولار. وقد وقع آخر عقد بين بوينغ وشركة الطيران الإيرانية “إيران أسيمان” بعد شهرين من حلف ترامب اليمين الدستورية.
ونقلت نيويورك تايمز عن الكاتب والمحلل السياسي القريب من التيار الإصلاحي ماشاء الله شمس الواعظين “أن تجربة القطاع الخاص التي يمتلكها كثيرون في الإدارة الأميركية الجديدة تجعلهم أكثر ميلاً نحو فكرة المفاوضات”، مضيفاً: “من ترامب إلى تيلرسون إلى آخرين، هذه حكومة رجال أعمال. هؤلاء يحلون المشاكل بالصفقات لا بالقتال”.
وكانت السعودية والولايات المتحدة وقعتا اتفاقيات اقتصادية وعسكرية بقيمة 460 مليار دولار، منها 110 مليارات قيمة صفقات عسكرية ستسلم بموجبها واشنطن أسلحة على الفور للجانب السعودي، بالإضافة إلى صفقات تعاون دفاعي بقيمة 350 مليار دولار على مدى 10 سنوات.
أضف تعليق