قال ضابط عراقي إن بلاده تعتزم منح الجنسية للمواطن السوداني الذي تعرض “للضرب” على يد شرطيين عراقيين بمدينة الموصل (شمال) في وقت سابق من هذا الشهر.
وقبل أيام تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمواطن سوداني يدعى “موسى السوداني”، ويقيم بالموصل منذ 25 عاما، وهو يتعرض للضرب المبرح، على يد شرطيين عراقيين، ظنا منهم، فيما يبدو، أنه أحد مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي.
وعلى إثر الواقعة، استدعت الخارجية السودانية، الإثنين الماضي، القائم بأعمال سفارة العراق بالخرطوم، محمد سامر حسن، احتجاجاً على ما رأت فيه تعرّض أحد مواطنيها “لتعذيب جسدي” في العراق، حسب ما أعلنته وكالة الأنباء السودانية الرسمية آنذاك.
وفي حديثه للأناضول، قال ضابط بوزارة الداخلية العراقية، طلب عدم ذكر اسمه، إن وزير الداخلية قاسم الأعرجي، “زار مدينة الموصل اليوم وتوجه إلى منزل المواطن السوداني في حي الانتصار بالجانب الشرقي للموصل”.
وأضاف أن الوزير “تقدم باعتذار رسمي للمواطن السوداني عما بدر من القوات الأمنية تجاهه، وأبلغه بأن الحكومة العراقية تعده أحد مواطنيها وستمنحه الجنسية العراقية”.
من جانبه، قال وهاب الطائي، المستشار الاعلامي لوزير الداخلية العراقية، في بيان، إن الأعرجي أمر بتوقيف أفرادًا من قوات الشرطة الاتحادية ممن ظهروا في المقطع المصور وهم يعتدون بالضرب على المواطن السوداني، دون تفاصيل.
وموسى السوداني، يعمل إسكافيا بالموصل، وقدم إلى المدينة مع زملاء له قبل 25 عاما، واستقر فيها، ولم يغادرها منذ ذلك الحين.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مسؤول بوزارة الداخلية العراقية حول ما ذكره الضابط.
يشار إلى أن “قانون الجنسية” العراقي، يعطي لوزير الداخلية الحق في منح الجنسية لكل مقيم لمدة عشر سنوات، شرط ألا يكون محكومًا بجنحة أو جريمة مخلة بالشرف، وأن يكون له وسيلة للعيش، ويستثنى من ذلك الفلسطينيون لضمان عودتهم لبلدهم.
وأعلنت الحكومة العراقية، في 10 يوليو/تموز الجاري، تحرير الموصل من “داعش” بعد معارك استمرت عدة أشهر.
أضف تعليق