أعلن النائب السابق سعدون حماد انسحابه من السباق إلى مجلس الأمة، في خطوة بدت مفاجئة لبعض المراقبين لكنها لم تكن كذلك لمن خبروا سلوك هذا الرجل في الأشهر الأخيرة، وهو الذي بات ماهرا في اصطياد الحيل واختلاق المبررات لأي موقف يريد الإقدام عليه حتى لا يثير شماتة الخصوم.. وما مسألة احتجاجه على شطب النائب السابق د.فيصل المسلم الذي ساقه ذريعة لانسحابه إلا واحدة من هذه الحيل لم تنطل على البعض، بل على الغالبية التي تدرك تمام الإدراك مدى قرب حماد من الحكومة، وأنه ما قرر الانسحاب إلا بعد أن يئس تماماً من “شراء” ذمم الناخبين في الثالثة، ثم جاءته الأوامر من الأطراف العليا بالانسحاب وتحويل ما استطاع جمعه من أصوات حتى الآن إلى المرشحة في الدائرة ذاتها صفاء الهاشم وهي أصوات لا تتجاوز في أحسن الأحوال الألفين.
هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن حماد نفسه نفذ من قبل رغبة الحكومة في عدم حضور الجلسة البرلمانية التي خصصت لمناقشة إسقاط الحصانة عن المسلم وتغيب عنها مع من تغيب من نواب الموالاة
فطارت الجلسة وخسرت المعارضة واحدة من جولاتها السياسية.
إذن على من تعزف مزاميرك ياسعدون حماد؟
أضف تعليق