نشر الممنوع

منع من النشر
خلود الخميس تكتب: شَـ”تَ”ـبْ دستور !

حصلت ((سبر)) على مقال للكاتبة خلود الخميس منع من النشر حيث تكتب، ويتحدث المقال بجرأة معتادة من الكاتبة في طرح آرائها عن الدستور الكويتي وماتتعرض له مواده من تهميش، وترصد الكاتبة ماتمر به المرحلة من تغييرات وتقلبات في المواقف السياسية للبعض..
خلود الخميس
شَـ”تَ”ـبْ دستور !
نعم، فلا فرق بين كلمة العنوان ” المنَجْلَزة ” أي المتحولة للانجليزية،  وكلمة shut up الانجليزية أصلاً ، إن كانت النتيجة إطباق الفم وكتمان نفَس التعبير!
وها هو الدستور الذي أنتم به فرحون، تم ” تشتيبه “! وفُرّغت مواده من محتواها، فصار كسلالم درج في عمارة متهالكة في أحد “الحواري” القديمة، واحدة مستوية، والثانية ” نص نص، “والثالثة”ربع نص”، والرابعة “لا ربع ولا نص” وهكذا، حتى جاء السكان “بلوح خشب” ليمروا فوقه فيصلوا إلى منازلهم من خلاله، وهذا اللوح لا أحد يعلم كم من الثقل والأوزان سيحتمل!
تلك عبرة للحكومة، فكم من الأوزار سيحتمل هذا الدستور ومواده تعبث بها أيدٍ آثمة، لا تريد لهذا الوطن أن يترجّل من عنق الزجاجة؟!
إلى أي حدٍ تريد الحكومة أن تصل وهي تصعّد مع شعب مخلص للحكم بقدر معاداته لها بسبب عقوقها به؟!
وما هو الخط الأحمر، الذي يبدو أنه متحركٌ باتجاه حافة الصراع والمواجهة، للحكومة لتتعلم من أخطائها، وأولها أن السيادة للشعب، وأنه باقٍ وهي زائلة؟!
وبعد كم “حل للمجلس” و”كتاب عدم تعاون” و”خطابات أميرية” و”نزول للشارع”، ستقف الحكومة وتتحلى بالشجاعة والفضيلة وتعترف بالحق، أنها مذنبة وتتحمل عقوبة الذنب، بعد أن تنوي الإقلاع عنه وتندم عليه؟!
كل تلك التساؤلات ضرورات مُلحة، فكم من موالٍ دافعه تسيير الركب وخدمة الوطن، وليس موالاة عبودية واتّباع، استحال معارضاً بسبب قلة احترام تلك الموالاة وسوء فهمها واستغلالها حتى دُفعت للطرف المعاكس منها وباتت عدائية منهجاً ونهجاً؟!
كم معادٍ انقلب موالياً، لغرض في نفس يعقوب، دافعه عرقلة الركب وخراب الوطن، واستغلال النفوذ والعلاقات والسلطة والمقربين منها وقربانها، حتى إذا جاءت ساعة الصفر، ظهرت الحقيقة، وبقي الوطن وبضع مواطنين لا يملكون غير ترابه وقلوب معلقةٍ به وأجسادٍ لا تريد قبوراً غيره؟!
إلى متى نحن مبتلين بحكومات النفاق والشقاق وبؤر سوء الأخلاق؟!
حكومة جديدة، برئيس جديد، ولكن للأسف، لا جديد.

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.