أعلنت الفلبين اليوم الإثنين أنها، سترسل وفداً إلى الكويت الأسبوع المقبل لبدء المرحلة التمهيدية من أجل حل الخلافات الدبلوماسية بين البلدين، وأوضحت الفلبين أنها «قد تطلب من السعودية أو قطر العمل كوسيط مع الكويتيين من أجل حل هذا الخلاف»
وكشفت وزير العمل الفلبيني سيلفستر بيلو في مقابلة إذاعية صباح اليوم نقلتها وسائل الإعلام الفلبينية أنه «سيقود فريقاً للشرق الأوسط من أجل إجراء اتصالات مع نظرائهم في الكويت»، وأوضح بيلو أن الفريق سيضم أيضاً السفير السابق رافائيل سيجويس، وهو خبير معروف في شؤون الشرق الأوسط، وأوردت وكالة الأنباء الرسمية أن تاريخ 7 مايو سيكون موعد وصول البعثة إلى الكويت.
السفير السابق رافائيل سيجويس وفق ما أوردته صحيفة Manila Bulletin الفلبينية والتي وصفته بأنه دبلوماسي مخضرم قالت أن لديه اتصالات مكثفة في الشرق الأوسط، وعمل على مدى أكثر من خمسة عقود من العمل الدبلوماسي، وقد خدم تحت سبعة رؤساء فلبينيين في مناصب مختلفة بوزارة الشؤون الخارجية.
هذا وعنونت الصحيفة تقريرها الصادر اليوم بالقول أن «الفلبين سترسل بعثة إلى الكويت لتسوية مكامن الخلل في العلاقات».
إصلاح العلاقات
من جانبه، أعرب رئيس مجلس الشيوخ أكويلينو بيمنتيل عن اعتقاده بأن إعادة موظفي العمال الأجانب إلى الوطن لا تزال تعتمد على العمال أنفسهم لأنهم قد يختارون عدم الاستجابة لنداء الرئيس.
وقال بيمنتل «إنه ما زال متفائلاً بأن الفلبين والكويت ستتمكنان من إصلاح علاقاتهما، مستشهداً بالاجتماع الأخير لزعماء كوريا الشمالية والجنوبية».
وتابع بالقول «أنا أستوحي من المثال الكوري، إذا استطاع بلدين بعد حرب شاملة وعقود من التوتر صنع السلام، فكيف ببلدين يتمتعان دائما بعلاقات جيدة ولديهما روابط اقتصادية قوية»، مضيفاً: «إن الفلبين والكويت بحاجة إلى بعضهما البعض»، وكرر نداءه لمواصلة المحادثات رفيعة المستوى لتسوية الصراع بين البلدين.
وأضاف رئيس مجلس الشيوخ الفلبيني: «نحتاج إلى اتصالات عالية المستوى، ومناقشات صادقة، والأهم من ذلك، لا ننشر شيئاً على وسائل التواصل الاجتماعي أو أي مكان آخر على الإنترنت».
وتابع وفق صحيفة Manila Bulletin: «هذه قضية مشحونة للغاية ومغرية للغاية للتسييس، دعونا نضع مصالح البلاد في المقام الأول ونترك وزارة الخارجية تتولى المسؤولية».
وساطة خليجية
واقترح رئيس مجلس الشيوخ أن «يقوم الوسطاء السعوديون أو القطريون بالمساهمة في حل هذا الخلاف مع الكويتيين» قائلاً: «ربما يمكننا أن نطلب المساعدة من المملكة العربية السعودية أو قطر للعمل كوسيط مع الكويتيين»، وفق ما أوردته الصحيفة.
تراجع فلبيني
من جهة أخرى كشف المتحدث بإسم الرئاسة الفلبينية أن رفع الحظر عن إرسال العمالة إلى الكويت مشروط بالتوقيع على مذكرة التفاهم بين البلدين، وتأتي هذه التصريحات على الرغم من تصريحات الرئيس الفلبيني أمس التي قال فيها أن الاتفاقية بين الكويت والفلبين لن تستمر، وهو ما يشير إلى تراجع في الموقف الفلبيني.
أضف تعليق