زار البابا فرنسيس الأحد مجتمعا ساحليا كان يتسم بالهدوء على مشارف روما قبل أن يصبح مركزا لعنف المافيا والفساد السياسي وحث السكان على الابتعاد عن “مكامن الخوف”.
ولعقود من الزمان أقام الباباوات السابقون قداس عيد القديس كوربوس كريستي التقليدي والموكب اللاحق في وسط روما.
واختار فرنسيس هذا العام نقل الحدث إلى رعيتين من الطبقة العاملة في أوستيا، وهي منطقة تبعد نحو 30 كيلومترا عن الوسط ويبلغ عدد سكانها حوالي 230 ألف شخص، لإبداء التضامن مع السكان الذين يشعرون بالضيق والخوف.
وفي عظته خلال القداس من درجات الكنيسة تحدث البابا عن ميثاق الصمت الذي تفرضه جماعات الجريمة المنظمة على أعضائها والخوف الذي يستخدمونه كأداة لمنع الآخرين من التحدث إلى الشرطة.
وقال “يريد المسيح كسر جدران اللامبالاة والصمت وقضبان القمع والغطرسة، وتمهيد الطريق للعدالة والمدنية والشرعية”.
وشجع السكان على التحرر من “مكامن الخوف والاكتئاب” وقال لهم “عانيتم من مواقف مؤلمة”.
وفي يناير الماضي ألقت الشرطة القبض على العشرات من أعضاء يزعم أنهم من أسرة سبادا، وهي الأسرة التي تقول السلطات إنها تمارس الابتزاز وتسيطر على امتيازات شاطئية ومطاعم وأروقة ألعاب بالإضافة إلى تجارة المخدرات.
أضف تعليق