اتهم زعيم احد اكبر الاحزاب السياسية الافغانية ايران بزعزعة استقرار البلاد من اجل تعزيز مصالحها الاقتصادية.
وقال قلب الدين حكمتيار رئيس الحزب الاسلامى الذى وقع اتفاقية سلام مع الحكومة الافغانية ويعيش حاليا فى كابول” ان ايران هى الجارة الوحيدة لافغانستان التى استثمرت لمدة 30 عاما لمواصلة الحرب فى بلادنا.”
وقال” ان طهران حققت فوائد اقتصادية من الحرب فى افغانستان ونجحت فى الوصول الى السوق الافغانية. الآن السوق الأفغانية في يد إيران. “
و تبلغ صادرات إيران إلى أفغانستان الآن 5 بلايين دولار. و الرقم الرسمي للصادرات هو بليوني دولار والباقي هو من التهريب. والآن حتى الأسواق في مقاطعتي خوست ونانغرهار الشرقيتين في أفغانستان تغمرها السلع الإيرانية وتباع التمور الإيرانية في لغمان ونانغرهار المتاخمة لباكستان .”
وقد انضمت وكالة الانباء العربية الى مندوبى باكستان فى حوار المسار الثانى بين باكستان وافغانستان فى كابول هذا الاسبوع.
وحث المنتدى المعروف باسم” ما وراء الحدود” كلا البلدين على العمل من اجل” تسهيل الاعمال” فى نقاط العبور الدولية من خلال ترشيد اللوائح وكذا تحسين البنية التحتية والخدمات للتجار.
وقال حكمتيار ان غاز اسيا الوسطى يمكن ان يفتح التجارة مع العالم عبر باكستان وافغانستان، بيد ان ايران تحاول عرقلة هذه القناة عبر افغانستان وتريد ان تتم تجارة اسيا الوسطى عبر ايران. وتريد طهران ان يتوجه غازها الى الهند عبر باكستان وافغانستان بدلا من مشروع TAPI (تركمانستان وافغانستان وباكستان والهند).
واضاف” ان مشروع تابى هو مشروع كبير ويربط اسيا الوسطى بالعالم عبر باكستان وافغانستان، بيد ان ايران تحاول ربط اسيا الوسطى عبر ايران. لذا إيران تريد باكستان وأفغانستان خارج هذا المشروع. وهذا المشروع له الكثير من الفوائد ولهذا السبب تخلق ايران مشاكل وتبدأ المؤامرات”.
وقال ان ايران تريد سد الطريق الافغانى لتصدير النفط والغاز فى اسيا الوسطى الى باكستان والهند وحتى الى بقية العالم.
وقال” ان هذا النهج يفيد ايران فقط، وان باكستان وافغانستان مجبرتان على التطلع الى ايران. ولهذا السبب تريد ايران استمرار الحرب فى افغانستان حتى لا تستفيد منها باكستان وافغانستان وتظل ايران المستفيد الوحيد من هذه الحرب”.
وردا على سؤال حول وجود داعش فى افغانستان قال ان داعش ليست قضية رئيسية ولكن وجودها كان مبالغا فيه دائما.
واضاف ان “ايران تلعب نفس اللعبة باسم داعش كما فعلت في العراق. وقد ارسلت ايران حوالى 30 الف افغانى مدرب الى سوريا للحرب هناك. وقد قتل الكثيرون, و تريد إيران الآن إعادتهم إلى أفغانستان. وقد طلبت ايران من الحكومة الافغانية السماح لهم بالعودة. وقد تم نشر بعضها بالفعل في الأجزاء الشمالية من أفغانستان. داعش في أفغانستان هي لعبة إيران وليس الولايات المتحدة وباكستان”.
وقال حكمتيار ان حزبه سيشارك فى الانتخابات البرلمانية فى اكتوبر.
أضف تعليق